هناك اعتقاد شائع بأننا سلوكنا المحفوف بالمخاطر يقل مع تقدمنا بالعمر. ومع ذلك، وجدت الأبحاث أن كبار السن هم المجموعة الأسرع نموًا في قطاع ريادة الأعمال حول العالم، في ظاهرة من المحتمل أن تزداد مع تقدم  العمر.
وعاش كليم باشيكو المولود في أوغندا حياة مليئة بالنجاحات،  حيث عمل مديرا لإدارة شبكة النقل بأكملها في فيكتوريا ومديرا لقسمن  الإدارة والقيادة في TAFE جنوبي شرق ملبورن.
لكن عندما بلغ باشيكو الستين من عمره ، دفعه حديث خاص خلال حفلة  إلى الانطلاق بمغامرة جديدة، حيث ساتقال في اليوم التالي ليؤسس شركة لتقديم خدمات استشارية للمؤسسات الاجتماعية، معتمدا على خبرته الإدارية.
ويقول باشيكو إن بدء مشروعه التجاري كان أفضل خطوة في حياته المهنية قام بها على الإطلاق.
وفقًا للأبحاث التي أجراها أستاذ الريادة في جامعة لا تروب د.أليكس ماريتز، فإن الكبار الذين تتراوح أعمارهم بين خمسين  وخمسة وستين عامًا هم  المجموعة الأسرع  نموا في ريادة الأعمال في أستراليا، حيث يمثلون ثلث الشركات الناشئة.
ويشير ماريتز إلى أن أن رواد الأعمال الناضجين أكثر قدرة على بدء عمل تجاري من نظرائهم الشباب، مضيفا أن أن ريادة الأعمال لا تناسب الجميع.
ومن المثير، أنه بينما يعمل رواد الأعمال الأصغر سنا بمعدل ثلاث وعشرين ساعة في الأسبوع ، ويكسبون حوالي مئة وخمسة عشر آلاف دولار في السنة ؛ يعمل نظرائهم الكبار فقط 18.5 ساعة في الأسبوع، ويجنون حوالي  ومئتان وأربعة وستون دولار في السنة.
وكشف ثلاثة من كل عشرة  مشاركين باستطلاع عام 2018، أجراه معهد الموارد البشرية الأسترالي ومفوضية حقوق الإنسان أن منظمتهم تحجم عن توظيف شخص ما فوق سن معين.
من جانبها،  أسست بامبي برايس شركة معلوماتية في عمر الخمسين عامًا ولديها الآن أكثر من ثلاثة آلاف متعاقد في كل من سيدني وملبورن وأديلايد.
وتشرح برايس أن العديد من كبار السن لبدء أعمالهم الخاصة بدافع الضرورة لأنهم يواجهون تقليصا لصلاحياتهم، مشيرة إلى أن المهاجرين يتفوقون على رواد الأعمال المولدين في أستراليا.
ووفقًا لمشروع البحث الأسترالي الشامل حول ظهور رواد الأعمال، يبلغ متوسط عمر رواد الأعمال الأستراليين خمسة وأربعين عاما، بينما يبلغ متوسط عمر رواد الأعمال الناضجين سبعة وخمسين عاما.






