أظهر تقرير هو الأول من نوعه أن أكثر من 4.8 مليون من سكان نيو ساوث ويلز تطوعوا في عام 2020، وساهموا بما قيمته 127 مليار دولار من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
النقاط الرئيسية:
- الجمعيات بلا متطوعين لا تستطيع القيام بمهامها لخدمة المجتمع
- يجب أن يتحلى المتطوع بالحب والعطاء بلا حدود
- إحدى المتطوعات بعمر الثانية والثمانين ولاتزال تعمل متطوعة في خدمة المشردين
وفي ظل الظروف التي تمر بها أستراليا والعالم، أصبح المجتمع بحاجة أكثر للتعاون والتآزر مع بعضه البعض.
وهنا يبرز دور العمل التطوعي كعامل مساند مع الحكومة والهيئات لتعزيز قوة المجتمع من خلال الأعمال التطوعية في هيئات مختلفة لدعم المجتمع من أجل حياة أفضل في ظل الجائحة.
وقال السيد كريم حبق الناشط في العمل التطوعي منذ السبعينيات في أستراليا إن "المتطوعين أشخاص آثروا مصلحة المجتمع على أنفسهم".
وأضاف: "في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها أستراليا فإن العمل التطوعي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، فربما يكون الوباء قد كشف الحال الصعب الذي نحن فيه، لكن استجابة المتطوعين بطرق مختلفة جعل مجتمعاتنا أكثر قوة وتماسكاً".
وأكد السيد حبق أن الجمعيات الخيرية مهما فعلت لا يمكن لها أن تقوم بمهامها إلا بوجود القوى العاملة المتطوعة التي تساهم بشكل كبير في توصيل الخدمات لمحتاجيها بغض النظر عن عمر المتطوع.
فكل متطوع يستطيع على مقدرته وخبرته الإسهام في خدمة المجتمع، موضحاً أن إحدى المتطوعات بعمر الثانية والثمانين ولا تزال تعمل كمتطوعة، حيث تقوم بطهي حوالي خمسين وجبة أسبوعياً لعدد كبير من المشردين وتتعاون مع الجمعية لإيصال هذه الوجبات لمستحقيها.
وحث كريم حبق أبناء الجالية من الشباب وغيرهم ممن يرى أنهم يمكنهم المساهمة والتطوع على القيام بهذه المهمة الإنسانية قائلا " يؤسفني أن المشاركين في العمل التطوعي من أبناء الجالية محدود جداً".

Kareem Habak Source: supplied by: KAreem Habak
وعن مواصفات المتطوع قال:" هو شخص محب للعطاء لديه شغف بالمنح ومساعدة الآخرين" مؤكداً أن العطاء "يُفرح القلب".
وحول كيف يمكن للمشاركين التطوع، أوضح أنه يمكنهم التقدم عبر الإنترنت بالبحث عن الجمعية التي يرغب المتطوع التطوع بها ويتم دراسة إمكانياته في القطاع الذي يمكنه التطوع به، بعد ذلك يتم تدريب المتطوع وتأهيله ليصبح مؤهلا في العمل التطوعي.
وشدد السيد حبق على انه مع تجربته الطويلة منذ السبعينات فأن الدعم متواصل من الحكومة ومن قبل الجمعيات الخيرية بجميع أشكالها وأنماطها فتقدم الدعم للمتطوع من خلال صقل مواهبه المهنية والعملية، وتمنحه شهادات تؤهله للانتساب لأعمال أخرى في قطاعات الأخرى، وكثير من الجمعيات توظف لاحقاً معظم المتطوعين لديها لأنهم يصبحون متمكنين في أعمالهم. وأوضح أن بعضاً منهم يحصل أيضاً على الدعم المالي.
يذكر أن السيد كريم حبق ناشط في العمل التطوعي في العديد من الجمعيات الخيرية التطوعية وقد فاز بجائزة نيو ساوث ويلز عن حقوق الإنسان ويدافع عن حقوق الأفراد والمجتمعات التي ساهمت بشكل كبير في الشؤون المتعددة الثقافات في منطقتي إيلاوارا وشوالها فن ودعمها.
وهو حائز على جائزة اتحاد المجتمعات الإثنية في أستراليا عام 2005 ، وجائزة أفضل متطوع في نيو ساوث ويلز عام 2008، وجائزة حاكم ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا عام 2010.
للاستماع للقاء مع الناشط في العمل التطوعي كريم حبق، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.