طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكونغرس إضافة كلفة بناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك إلى الميزانية الفدرالية، وبعد مداولات مطولة مع البيت الأبيض لا يزال مجلس الشيوخ منقسماً حول ذلك وبالتالي لم يتم تمرير الموازنة العامة ودخلت الولايات المتحدة في مرحلة الإغلاق الحكومي لجزء من المؤسسات الفدرالية وذلك للمرة الثالثة في عهد ترامب.
وجدير بالذكر أن إغلاق هذه المؤسسات وهي عادة تقدم خدمات غير أساسية ممولة من الحكومة يعني توقف العاملين فيها عن العمل واضطرارهم لأخذ إجازات غير مدفوعة وفي حال كانت المؤسسة تقدم خدمات حيوية مثل مراقبة الطيران يضطر العاملون لمواصلة عملهم وجرت العادة أن يتم تعويضهم عن ساعات العمل "المجانية" بمجرد التوافق على الميزانية.
وقال مراسلنا في العاصمة الأمريكية واشنطن محمد العلمي في حديث للبرنامج الصباحي أن تحفظ الديموقراطيين في الكونغرس على طلب الرئيس الأمريكي لديه أبعاد سياسية وانتخابية وليس انتقاماً منه، فمن الملاحظ أن الديموقراطيين يسعون عبر إصرارهم على رفض الجدار إلى استرضاء قواعدهم الانتخابية ممن يتحدرون من أصول أمريكية جنوبية.