أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن غضبها من التحقيق الذي بدأه مجلس النواب بشأن الرئيس دونالد ترامب. وقالت ساندرز إن التحقيق الذي يترأسه جيرولد نادلر رئيس لجنة الشؤون القضائية في المجلس "مخزي ومشين".
وسيطر الديموقراطيون على مجلس النواب الأمريكي منذ انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتعهد وقتها الديمقراطيون بفتح تحقيق يركز على الفساد المالي واساءة استغلال السلطة. وسينظر التحقيق فيما إذا كان ترامب أو أي من مساعديه قاموا بعرقلة العدالة أثناء عمل المحقق الخاص روبرت مولر، على التحقيق في وجود تواطؤ بين حملة الرئيس ترامب وروسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وكان مولر قد سلم نتائج تحقيقه ولكن لم يعلن عنها حتى الآن. وسيركز تحقيق مجلس النواب على الدائرة المحيطة بالرئيس وأبرزهم نجلاه دونالد جونيور وإيريك وصهره جاريد كوشنر.
وأرسل رئيس لجنة التحقيق جيري نادلر رسائل إلى 81 شخصا وكيانا للمثول أمام اللجنة. ويعد هذا التحقيق أخطر تصعيد ديمقراطي في مواجهة ترامب، وقال نادلر في بيان "خلال السنوات العديدة الماضية، أفلت ترامب من المحاسبة على هجماته شبه اليومية على قوانيننا وأعرافنا القانونية والأخلاقية والدستورية الأساسية".
واضاف نادلر إن حزبه جاد في التحقيق الذي يركز على تعاملات ترامب المالية، واحتمال تواطؤه مع روسيا، ومزاعم عرقلة العدالة. كما أنه يتناول اتهامات بانتهاكات وخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، واحتمال انتهاكات للحظر الدستوري على مخصصات مالية أجنبية.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض ساندرز قالت إن التحقيق الجديد سببه انهيار روايتهم الخاطئة على مدى عامين حول التواطؤ مع روسيا. واتهمت الديمقراطيين بالسعي إلى مضايقة الرئيس ترامب بهدف صرف الأنظار عما وصفته أجندة راديكالية تهدف إلى تحويل أميركا إلى دولة اشتراكية.
وقال مراسلنا في واشنطن محمد العلمي إن الديموقراطيون سينقبون في كل معاملات شركات ترامب وسينظرون في السبل القانونية لحل الشركة. كما سيركزون على المؤسسة الخيرية لترامب وسيدققون الضرائب الخاصة بها.
الاستماع لتقرير مراسلنا في واشنطن محمد العلمي في الرابط أعلاه