في تطور يعكس هشاشة الوضع الإقليمي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة بدأت بسحب بعض موظفيها من الشرق الأوسط، معتبرًا أن "المنطقة قد تصبح مكانًا خطيرًا"، مشددًا على أن واشنطن "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وأكد مراسلنا في بغداد، أشرف العزاوي، أن "حالة من القلق تسود الأوساط الدبلوماسية في العراق، بعد ورود أنباء عن بدء إجراءات إخلاء جزئي للسفارة الأميركية في بغداد". وأضاف أن "المسؤولين العراقيين لم يتلقوا إشعارات مسبقة بهذا القرار، مما يعكس مستوى التوتر الذي بلغ ذروته".
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد سمحت الخارجية الأميركية بمغادرة طوعية لموظفيها غير الأساسيين من البحرين والكويت، كما حدّثت تحذيرات السفر الخاصة بها، مشيرة إلى "تصاعد التوترات الإقليمية". وقد أدى انتشار هذه الأنباء إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%، نتيجة مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.
في المقابل، وفي خطوة تحمل طابعًا معاكسًا، أعلنت الهيئة العامة للحدود البرية والبحرية السورية عن إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق ابتداءً من يوم السبت 14 يونيو. المعبر الذي يربط بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية، يُعد من أبرز نقاط العبور بين البلدين.
ويأتي هذا القرار بعد محادثات بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مارس الماضي، حيث شدد الشيباني على أهمية فتح الحدود من أجل "تعزيز التبادل التجاري ومكافحة تنظيم داعش".
واختتم العزاوي تصريحه قائلاً: "بينما تسحب واشنطن موظفيها، تسعى دمشق وبغداد لإعادة وصل ما انقطع، في معادلة معقدة تعكس الانقسام الإقليمي والتنافس الدولي على النفوذ في المنطقة".
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.