في يوم الأنزاك، يحيي الأستراليون في جميع أنحاء البلاد ذكرى أولئك الذين خدموا في والذين قاتلوا والذين لقوا حتفهم من القوات الأسترالية والنيوزيلندية، حيث تعد مسيرة يوم الأنزاك حدثًا بارزًا يكرم تضحياتهم.
يتم الاحتفال بهذه المسيرة في 25 أبريل من كل عام، وهي مخصصة تقليديًا لأعضاء فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي (ANZAC) الذين قاتلوا في جاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.
ولكن يشمل الاحتفال الآن جميع الجنود الأستراليين السابقين وأحفادهم، بما في ذلك أولئك الذين قاتلوا على الجانب الآخر في معركة جاليبولي.
يقام في كل عاصمة احتفال إحياء الذكرى ومسيرة في فجر يوم الأنزاك. وفي كانبيرا، تقام مراسم إحياء الذكرى في النصب التذكاري للحرب الأسترالية. في سيدني، يوجد النصب التذكاري في Martin's Place وفي ملبورن، يقام الاحتفال في ضريح الذكرى.
يتم تنظيم الاحتفالات وتجمعات الإفطار والمسيرات التي تليها بواسطة RSL Australia.
هناك عدد من الرموز المرتبطة بيوم الأنزاك. يرتدي الناس غصنًا من إكليل الجبل في ذلك اليوم، وهو عشب كان ينمو في شبه جزيرة جاليبولي.
ترتبط زهرة الخشخاش الأحمر بيوم الأنزاك كذلك وهي زهرة أوروبية أزهرت في ساحات القتال بعد الحرب العالمية الأولى. ولذلك أصبحت رمزا لذكرى الجنود الأستراليين الذين فقدوا حياتهم في الحرب.
هناك ايضا قصيدة الذكرى والتي تُتلى عادة في احتفالات يوم الأنزاك لإحياء ذكرى التضحيات في زمن الحرب.
بسكويت الأنزاك
بسكويت أنزاك هو أيضا رمز آخر للاحتفال.
البسكويت مشهور في أستراليا ونيوزيلندا وهو مصنوع باستخدام الشوفان والدقيق والسكر والزبدة وجوز الهند المجفف.
ويعتقد أن هذا البسكويت تم إرساله من قبل الزوجات إلى الجنود في ساحات القتال لأن مكوناته لا تفسد بسهولة، كما يمكن حفظه جيدًا أثناء النقل البحري.
يشير النصب التذكاري للحرب الأسترالية إن العديد من الأستراليين البالغ عددهم حوالي 420 ألفًا الذين تم تجنيدهم خلال الحرب العالمية الأولى جاءوا من خلفيات متنوعة، بما في ذلك شعوب الأمم الأولى وأولئك الذين لديهم خلفيات بريطانية وآسيوية ويونانية وأوروبية شمالية.
وكان هناك ايضا المشاركة العربية في المجهود الحربي والتي قد لا يعرف عنها الكثير من الأستراليين والعرب على حد سواء.
خلال الحرب العالمية الأولى، كانت الخدمة في القوات الأسترالية وسيلة مهمة للأستراليين اللبنانيين لإظهار ولائهم للبلد الذي اختاره آباؤهم وأجدادهم وطناً لهم خصوصا في ظل تعرضهم للتمييز الذي منعهم من الحصول على الجنسية الأسترالية.
كما كانت هناك أيضا مشاركة مصرية في الحرب بجانب قوات الأنزاك التي أقامت معسكرا لها في مصر.
المشاركة العربية
وصلت القوات الأسترالية والنيوزيلندية إلى مصر في ديسمبر 1914. وأقاموا معسكرا بالقرب من أهرامات الجيزة خارج القاهرة وبدأوا التدريب استعدادًا للمعارك على الجبهة الغربية ولمعركة جاليبولي.
أثناء انتظارهم في مصر، تم تشكيل القوات الأسترالية والنيوزيلندية في فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي المعروف باسم أنزاك (ANZAC) تحت قيادة الفريق ويليام بيردوود.
وبعد الهزيمة المريرة في معركة جاليبولي عادت قوات الأنزاك إلى معسكرها في مصر.
وكانت هناك مشاركة عربية في المجهود الحربي في الحرب العالمية الثانية أيضا.
وبينما نجتمع في يوم الأنزاك دعونا نتذكر كل أولئك الذين فقدوا حياتهم في الحروب ودعونا نكرم ذكراهم وشجاعتهم.