عيد أستراليا الوطني، Australia Day يصادف غداً السبت والعطلة الرسمية لهذه المناسبة الاثنين المقبل. بالنسبة إلى شريحة كبيرة من المهاجرين واللاجئين، Australia Day هو يوم الجنسية؛ إذ يُتوقع أن يؤدي الآلاف منهم غداً يمين الولاء لأستراليا.
وعشية المناسبة، كشفت صحيفة الأستراليان أن تشدُّد الحكومة في منح الجنسية وتأخير إعطائها لمستحقيها أدى إلى تراكم قياسي في عدد طلبات المقدَّمة للحصول عليها. وأوضحت الصحيفة أن هناك حالياً أكثر من 244 ألف شخص ينتظرون الحصول على الجنسية.
أما بالنسبة إلى السكان الأصليين وشرائح واسعة من المجتمع الأسترالي المتعاطفة معهم فإن Australia Day ليس مناسبة تدعو إلى الفرح بل محطة مأسوية ترمز إلى وصول الاستيطان الأبيض إلى هذه الأرض.
وستشهد أستراليا خلال عطلة نهاية الأسبوع مسيرات احتجاج في كلّ عواصم الولايات والمقاطعات بما فيها سيدني، ملبورن، بريزبن، بيرث، أدلايد، هوبارت، كانبرا وداروين، للمطالبة بنقل الاحتفال بالعيد الوطني لأستراليا إلى تاريخ آخر.
ويُتوقع أن تشارك في المسيرات مجموعات مختلفة تحت شعارات عدة منها "يوم الغزو" (Invasion Day)، و"يوم البقاء" (Survival Day)، و "يوم العار" (Day of Shame)، وسواها من الشعارات المعارضة لجعل تاريخ الوصول الأبيض مناسبة للعيد الوطني.
في المقابل، تنظم الدوائر الحكومية على اختلافها، بما فيها البلديات، فعاليات ثقافية تضيء فيها على المستوطنين الأوائل وعلى فنون السكان الأصليين وتراثهم، بالإضافة إلى إقامة ألعاب نارية.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع عضو مجلس بلدية Inner West، القيادي في حزب العمال وخبير شؤون السكان الأصليين سليمان اسكندر.



