أشار بحث جديد أعدته منظمة Osteopathy australia إلى أن ثلثي الأستراليين يعانون من آلام العظام وأن 25% منهم يتجنبون زيارة الطبيب حتى تتحول آلامهم إلى آلام مزمنة. كما قال 37% من المستطلعة آراؤهم إنهم يفضلون تحمل الألم، عوضاً عن اتخاذ خطوات للعلاج.
و أكدت نتائج البحث أن ضغوطات الحياة المتعلقة بجائحة الكورونا والعودة إلى الروتين اليومي المسبب لآلام الظهر والرقبة الناتجة عن الجلوس بطريقة غير صحية، سيمنع 50% من الأستراليين من ممارسة التمارين الرياضية، كما سيؤثر على نوم 43% وعلى عمل 18%.
وينما يعتمد 60% من الأستراليين على المسكنات للتصدي لتلك الآلام إلا أن معظمهم لا يعتبر زيارة أخصائيين إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي كأحد الحلول المتاحة. وربما يكون السبب في تجنب الكثيرين لزيارة مزاولي تلك المهن، اختلاط الاختصاصات على بعضها البعض وعدم وضوح الفروقات بينهم.
ويقول طبيب الإصابات الرياضية من ملبورن الدكتور فالح فرانسيس إن الفروقات بين الـChiropractor والـOsteopath والـPhysiotherapy عديدة، وإن كانت تخصصات مكملة لبعضها البعض.
فأوضح بدايةً أن ممارسي تلك المهن، ليسوا أطباء وإنما معالجين (practitioners) يدرسون لأربع أو خمس سنوات، دراسة علمية مبنية على الأسس الطبية. وأكد أن في أستراليا يتوجب على جميعهم الحصول على رخص لمزاولة تلك المهن، كما يخضعون إلى رقابة تشابه التي يخضع لها الأطباء.
كما ازدادت شعبية تلك العلاجات في السنوات الأخيرة بسبب استغنائها عن استخدام الأدوية والعقاقير وهو ما يشجع عليه الطب الحديث الأكثر اهتماماً بالوقاية من العلاج.
وهي تخصصات دقيقة (sub-specialties) ظهرت في العشر سنوات الأخيرة نتيجةً لتشعب التخصصات الطبية الرئيسية، حيث يركز كلٌ منها على جزئية محددة.
Chiropractor - مقوم العظام
يقدم العديد من مقومي العظام خدماتهم في جميع أرجاء أستراليا، ويشمل تخصصهم العلاج اليدوي باليدين لتعديل والتلاعب في وضع فقرات الظهر والرقبة. ويركز مقوموا العظام على منطقة العمود الفقري التي قد تسبب لمرضاهم العديد من آلام الشديدة. ويشتهر مقوموا العظام بقدرتهم على طرطقة مفاصل وعظام مرضاهم بطرق غريبة وغير متوقعة، يشعر البعض بعدها براحة كبيرة.
Physiotherapy - العلاج الطبيعي
يقول الدكتور فرانسيس إن العلاج الطبيعي بدأ بالأساس كأحد العلاجات المستخدمة في الطب الرياضي. ويهتم المعالجون الطبيعيون بالحركة والعضلات والعظام بشكلٍ عام. فقد يتم إرسال أو تحويل مريض للمعالج الطبيعي لمساعدته على التأقلم مع إصابة بالركبة أو تيبس بالمفاصل أو ضمور بالعضلات.
ويشمل العلاج العديد من التقنيات المختلفة ومنها التدليك والصعقات الكهربائية المركزة لتنشيط العضلات والأغشية المختلفة، بالإضافة إلي التمارين الرياضية المتخصصة لتعزيز قدرة الجهاز العضلي الهيكلي على المرونة أو الثبات.
Osteopath -الطب التقويمي
أما الطب التقويمي فيعمل على فلسفة مفادها أن جسم الإنسان وحدة معقدة متكاملة، تؤثر كل أطرافها على بعضها البعض. ويركز أيضاً على الوقاية والعلاج من خلال معاينة المفاصل والعظام المختلفة وكيفية وكفاءة عمل كل منها. فقد تذهب إلى معالج بالطب التقويمي شاكياً من ألم في مفصل الكتف، ولكن الـosteopath قد يوجه انتباهه للكتف والرقبة والأقدام. ويندرج بذلك الطب التقويمي تحت بند الطب الشمولي.
وأكد الدكتور فرانسيس أن تلك التخصصات المكملة لا تغني عن زيارة جراحي العظام وأطباء الأمراض الروماتيزمية في الحالات التي تحتاج لهذا النوع من الرعاية الطبية. ولكن ينبغي دائماً زيارة الطبيب العام الذي يحدد التخصص المناسب لتحويل المريض إليه.
