في اللقاء الذي أجرته إذاعة أس بي أس عربي، مع عضوي الفرقة محمد عمران وبسمة فتيح قال عمران عن نشأة الفرقة إن"البداية كانت بسيطة جداً، مجرد فكرة بيني وبين المغنية داني -وهي أيضاً من أعضاء الفريق – حيث بدأنا نتبادل الأعمال عبر إنستغرام ووجدنا تناغماً فنياً واضحاً. اجتمعنا لأول مرة بدافع الحنين إلى الموسيقى العربية، وبدأنا نعيد تقديم أغاني قديمة وجديدة بأسلوبنا الخاص".
وسرعان ما انضم بسام – العازف البارع من أصول لبنانية – إلى المجموعة، قبل أن تكتمل التشكيلة بوجود بسمة فتيح على الإيقاع، والتي أضافت بدورها نكهة مميزة للفرقة وتال أبي المُنى على الجيتار.
عازف العود بسام من فرقة وتر
أعضاء "وتر" يجمعهم حب الموسيقى رغم اختلاف الجذور: فمحمد من أصول فلسطينية، المغنية داني ذات أصول لبنانية-سورية، بسام من لبنان، وبسمة من سوريا، تال من لبنان.
ورغم اختلاف الثقافات الموسيقية التي جاء منها كل فرد، فإن ما يوحّدهم هو الشغف الصادق بتقديم تجربة فنية أصيلة، كما توضح بسمة: "لما تعرفت عليهم، حسّيت إنّه فينا نخلق شي حقيقي. كل واحد منا جاي من تجربة مختلفة، لكن صوت محمد، وأداء داني، وعزف بسام، كلها اجتمعت لتكوّن روح واحدة".
بسمة - فرقة وتر
"وتر" ليست فقط فرقة موسيقية، بل كيان ينبض بالتفاهم والانسجام الإنساني كما يوضح محمد بل "قبل أن نكون فرقة، نحن أصدقاء. نحب أن نكون مع بعض، نضحك، نبدع، ونتعلّم. وهذا يظهر في كل عرض نقدمه".
ويضيف عن أسلوبهم: "لا نقدم الأغنية كما هي، بل نعيد تشكيلها بروح جديدة، تحترم الأصل، ولكن تعبّر عنّا أيضاً. الموسيقى عندنا وسيلة لنبني جسرًا مع جمهورنا، سواء كانوا عرباً أو من خلفيات أخرى".

محمد - فرقة وتر
وعن دورها كعازفة إيقاع، تقول بسمة: "نعم، أنا ضابطة الإيقاع تقنياً، لكن دوري في 'وتر' يتجاوز مجرد العزف. نحن نفكر ونقررسوياً، ونبدع ككتلة واحدة. أحياناً أنسى أنني فقط عازفة، لأنني أكون غارقة في اللحظة، في الإحساس".
داني مغنية - فرقة وتر
تال- من فرقة وتر
وفي ختام اللقاء، تؤكد بسمة: "الموسيقى هي التي جمعتنا، وملبورن بحاجة إلى هذا الصوت العربي، المختلف، العابر للحدود واللغات. نحن هنا لنعطي، ونستمر".
إن فرقة "وتر" أكثر من مجرد مجموعة موسيقية؛ بل تجربة وجدانية متكاملة، ولغة جديدة تنسج خيوطها من أوتار العود والحنين، ومن أصوات الشباب الذي اختار أن يحوّل غربته إلى مشروع حياة مليء بالإبداع.
استمعوا لتفاصيل أكثر عن الرحلة الجميلة لهذه الفرقة الشبابية، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.