بحسب خطيبته التركية خديجة جنكيز، دخل جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثيقة لزواجه المقبل منها. كان ذلك يوم الثلاثاء في الثاني من الشهر الجاري، وحتى الآن لم يعد!
تقول خطيبته إن خاشقجي كان قلقاً من هذه الزيارة، لكن كان عليه القيام بها لإتمام معاملات زواجه. اصطحبها معه وطلب منها انتظاره في الخارج، ترك هاتفه معها وأوصاها بالاتصال بأحد رجال المباحث الأتراك في حال تأخره.
وتأخر كثيراً، ومرت ساعات وأيام، ولم يظهر خاشقجي. خطيبته تؤكد أنه لم يخرج من القنصلية. أما السلطات السعودية فتقول إنه غادر مقر قنصليتها في اليوم ذاته.
الحكومة التركية طلبت من السعودية أدلة على صحة روايتها لإثبات أن الصحافي المفقود غادر فعلاً القنصلية. ردت السعودية بإعلان سماحها للشرطة التركية بالدخول إلى القنصلية لتفتيشها.
تحقيقاتٌ أولية للشرطة التركية كشفت أن 15 شخصاً سعودياً دخلوا تركيا في يوم اختفاء خاشقجي وغادروها بعد ساعات. واليوم نشرت صحف تركية صوراً وأسماء أشارت إلى أنها تعود للسعوديين الـ 15 المذكورين.
صحيفة واشنطن بوست التي تنشر مقالات خاشقجي المعارضة للسعودية نقلت عن مسؤول أميركي أُطلع على القضية من نظرائه الأتراك أنّ "جثة خاشقجي قُطّعت على الأرجح ووُضعت في صناديق قبل أن تُنقل عبر الطائرة خارج البلاد".
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع رئيس تحرير صحيفة النهار الصادرة في أستراليا أنور حرب.