طمأنت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية أطفال العالم إلى إن سانتا كلوز يتمتع بمناعة ضد فيروس كورونا وسيكون بالتالي قادراً على تقديم الهدايا للأطفال هذا العام
وقالت المشرفة على إدارة الجائحة في المنظمة ماريا فان كيركوف "أتفهم القلق على سانتا كلوز لأنه كبير السن"، وهو بالتالي من فئة عمرية يشكّل الوباء خطراً أكبر عليها.
وأضافت "أستطيع أن أقول لكم إن سانتا كلوز محصّن ضد هذا الفيروس" ، مشيرة إلى أنها أجرت معه محادثة قصيرة. وتابعت المسؤولة قائلةً "إنه في حال جيدة جداً، وكذلك السيدة كلوز، وهما مشغولان للغاية في الوقت الراهن".
وطمأنت فان كيركوف أيضاً الأطفال الذين يتساءلون هل تأثر سانتا كلوز هو الآخر بالقيود على السفر إلى بعض الدول. وأكدت أنه "سيكون قادراً على دخول المجال الجوي والخروج منه" وفق رغبته، وسيستطيع بالتالي "توزيع هداياه".
لكنّ فان كيركوف حرصت على أن تقرن الأخبار المفرحة للأطفال بنصائح تتعلق بالإجراءات الوقائية. وشددت على أهمية "أن يفهم جميع أطفال العالم ضرورة التقيّد التام بالتباعد الجسدي بينهم وبين سانتا كلوز".
وكما يعرف معظم اطفال العالم فان سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي مع زوجته ، حيث يقضي العام في صنع الألعاب بمساعدة أعوانه. هناك يتلقى رسائل من الأطفال يطلبون هدايا عيد الميلاد. عشية عيد الميلاد ، يحمل زلاجته بالألعاب ويطير حول العالم ، تجذبها ثمانية حيوانات من الرنة ، ويتوقف عند منزل كل طفل ؛ ينزلق على المدخنة ويترك الهدايا ، وينعش نفسه بالحليب والبسكويت الذي تركه له أطفال الأسرة.
ولكن سانتا كلوز هذه الشخصية الاسطورية – قد بنيت على إرث شخصية حقيقية لها مكانتها البارزة في التاريح المسيحي. إنه القديس نيكولاس الذي عاش في القرن الثالث واشتهر بكرمه الكبير وبتفانيه بخدمة الفقراء والمستضعفين ومنحه الهدايا والعطايا للمحتاجين وأصبح شفيعًا لـ الأطفال وللبحارة
ويرجع الفضل للهولنديين الذين استقروا في نيويورك عام 1804 لنشر الصورة الحالية المألوفة عن سانتا كلوز. وشهد العام 1841 اول ظهور حي لسانتا كلوز عندما طلب متجر في فلاديفيا من احد موظفيه ارتداء زي سانتا والترجيب بالمتسوقين ليزرو الالاف المتجر في الايام التالية لاقتناص فرصة مشاهدة سانتا كلوز حقيقي!
