أظهرت آخر أرقام وزارة الهجرة عن ارتفاع نسب منح تأشيرات المهاجرين في ولاية جنوب أستراليا بنسبة 172 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وطبقا لأرقام الوزارة مُنحت 1682 تأشيرة في الفترة بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول الماضي.
وترغب حكومة جنوب أستراليا في اجتذاب أكبر عدد من المهاجرين إلى الولاية وعاصمتها أديلايد. وطبقا للوزير الذي يتولى ملف الهجرة في الحكومة ديفيد بيسوني فإن الولاية "تعاني نقصا حادا في المهارات"، حيث لا يتم ملء نصف الوظائف المعلن عنها في الولاية.
اقرأ المزيد

انسى سيدني وملبورن..مستقبل الهجرة في أديلايد
وقالت خبيرة الهجرة إيفا عبد المسيح إن هذا الإقبال من المهاجرين يعود إلى أن ولاية جنوب أستراليا تعتبر ريفية بالكامل تماما مثل مقاطعة أراضي الشمال ومقاطعة أراضي العاصمة. وقالت إيفا "وزارة الهجرة أجرت اتفاقا مع سبع مناطق ريفية لتسهيل الهجرة إليها منها مدينة أديلايد، لذا كل التركيز على عاصمة جنوب استراليا."
ورغم أن مدينة أديلايد يقطنها 1.2 مليون نسمة إلا أنها تعامل معاملة المناطق الريفية والتي تمنحها الحكومة أولوية استقدام العمال الماهرة إليها، كما تسهل من شروط الهجرة إليها سواء المكفولة أو الحرة.
وقال إيفا "المهاجرين يفضلون أديلايد بدلا من الذهاب إلى مناطق ريفية بعيد جدا عن المدن مثل مصانع الذهب في غرب أستراليا أو منطقة أورانا في شمال نيو ساوث ويلز أو مناطق أخرى في شمال كوينزلاند حيث يوجد الكثير من المناجم."

Skilled migration Australia Source: qantara.com.au
وتعتزم الحكومة إطلاق تأشيرتين جديدتين مع بداية الشهر القادم خاصة بالمناطق الريفية حصرا، هما 491 و494. ومن المنتظر أن تهمين هاتين التأشيرتين على حصة الأسد من تأشيرات العمال المهرة إلى أستراليا خلال السنوات الخمسة القادمة.
وقالت خبيرة الهجرة "لا أعتقد أن الوزارة سهّلت الحصول على التأشيرات ولكن وجهتها. إذا الشروط لا تزال على حالها ولكن المنافسة أقل في المدن الريفية، كما أن التقدم على التأشيرة المكفولة من الولايات أصبح أسهل من التقدم على التأشيرة المستقلة، خصوصاً ان نوع المهن على التأشيرات المستقلة تتطلب درجات مهارة أعلى."
وأضافت إيفا عبد المسيح " لا يزال هناك شروط أساسية يجب استيفاؤها تتعلّق بنظام النقاط المرتبط بالعمر الذي يجب أن لا يتخطى 45 واللغة الإنجليزية أيضاً."
وقالت إن التأشيرتين الجديدتين سيكون من شروطها الأساسية: "الإقامة في المناطق الريفية والعمل أو الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات على الأقل وإلا لن يستطيع الشخص التقدم على الإقامة الدائمة لأنه لم يستطع استيفاء أحد أهم الشروط."
وتواجه خطة الحكومة لدفع المزيد من المهاجرين إلى المناطق الريفية، حيث يوجد نقص في المهارات، انتقادات واسعة. وقالت إيفا "هناك عدة أسئلة يتم طرحها: هل المناطق الريفية مجهّزة ومهيّأة لاستقبال هذا العدد من الوافدين الجدد إليها؟ هل سيرحّب سكان المناطق الريفية بالمهاجرين الجدد في مناطقهم؟"
ونصحت إيفا الطلاب الدوليين على الالتحاق بالجامعات في المناطق الريفية: "خصوصا أنه ضمن البرنامج الجديد لدعم الريف، فإن الدراسة لمدة ستة أشهر فقط هناك تفتح للطالب الطريق للتقدم على التأشيرات الريفية الأخرى التي تكون لفترة أطول حتى أن هناك محفزات كثيرة لتشجيع الطلاب على الانضمام إلى الجامعات الريفية."