تُحيى منظمة الصحة العالمية في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو من كل عام اليوم العالمى للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين World Elder Abuse Awareness Day، وسط توقعات بزيادة سوء معاملة المسنين والمسنات مع تزايد أعدادهم حول العالم.
النقاط الرئيسية
- مسن واحد من كل 6 مسنين عانى من شكل من أشكال الإساءة
- حملة توعية في أستراليا لمكافحة الإساءة لكبار السن
- ظاهرة إساءة معاملة المسنين هى قضية اجتماعية عالمية تؤثر فى صحة الملايين منهم
وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الهدف وراء تخصيص يوم عالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين هو رفع العالم الصوت المعارض لإساءة معاملة كبار السن وتعريضهم للمعاناة.
وفي أستراليا، أطلق المركز القانوني لمنطقة Peninsula بالتعاون مع شبكة احترام كبار السن لمناطق Frankston Mornington Peninsula حملة توعية لمكافحة الإساءة لكبار السن وتسليط الضوء على مشكلة الاستغلال المالي للمسنين والتي تعتبر مشكلة متفاقمة في أستراليا.
وتعد ظاهرة إساءة معاملة المسنين قضية اجتماعية عالمية تؤثر فى صحة الملايين منهم وتنتهك حقوقهم الإنسانية فى جميع أنحاء العالم، لذلك هي قضية تستحق اهتمام المجتمع الدولى، وتشير إحصاءات دولية إلى معاناة مسن واحد من كل 6 مسنين من شكل من أشكال الإساءة.
وقالت السيدة إنجي عبد السلام موظفة الارتباط المجتمعي في المركز القانوني لمنطقة Peninsula الذي يحمل اسم Peninsula Community Legal Centre إنه "يُمكن تعريف إساءة معاملة المسنين، بأنها فعل واحد أو متكرر أو غياب الإجراء المناسب، الذى يحدث فى أى علاقة يكون فيها توقع الثقة التي تسبب الأذى أو الإحباط لشخص مسن، ويمكن أن تتخذ إساءة معاملة المسنين أشكالًاً مختلفة مثل الإساءة البدنية والنفسية والعاطفية والجنسية والمالية. كما يمكن أن تكون نتيجة إهمال مقصود أو غير مقصود. ويحدث فى أجزاء كثيرة من العالم سوء معاملة للمسنين دون إدراك أو استجابة تذكر".
وتحدثت إنجي لبرنامج أستراليا اليوم، عن قصة حقيقية هي قصة إلكا، "وهي مثال من عدة أمثلة عن كيف يتعرض كبار السن للإساءة المادية. بعد وفاة زوجها، عانت إلكا التي تبلغ من العمر 85 سنة من جلطة أثرت عليها جسدياً ولكن لم تؤثر على إصرارها على نمط الحياة المستقل."
وتابعت: "عقب جائحة كورونا، كل شيء تغير. بعدما كانت عضواً ناشطاً في الكنيسة المحلية والمجتمع اليوناني، انقطعت علاقاتها الاجتماعية بسبب القيود التي فرضت في الحجر الصحي. انتقل أحد أفراد أسرتها للعيش معها وجعل حياتها لا تطاق. أولادها البالغون بدأوا في الضغط عليها للحصول على مبالغ مالية كبيرة. لم يكن هناك مفر، وشعرت إلكا أنها محاصرة ووحيدة وخائفة."
"تم تحويل إلكا إلى خدمة دعم لمنع الإساءة لكبار السن وتلقت الدعم المعنوي واستشارة مادية، إلى جانب اجتماعات عائلية مكنتها من استعادة جزء من أموالها من أولادها البالغين. والآن عادت إلى نمط حياتها المستقل في بيتها وبدأت إعادة الاتصال بمجتمعها تدريجياً. وتتضمن حوالي 62% من كل حالات الإساءة لكبار السن الإساءة المادية. لذلك باتت الحاجة للتوعية العامة بهذه المشكلة ضرورية أكتر من أي وقت مضى."
حملة "الميراث: ليس استحقاق" يتم تدشينها اليوم بهدف كشف الستار عن تأثير الإسائة المادية لكبار السن المتمثل بعدم الصبر للحصول على الميراث. الحملة لها هدفان أساسيان:
- زيادة التوعية بالإساءة المادية لكبار السن ومشكلة الشعور باستحقاق الميراث وانعدام الصبر للحصول عليه.
- زيادة التوعية بأن الإساءة لكبار السن هو شكل من أشكال العنف الأسري غير المقبول
أطلقت الحملة الدكتورة كاي باتيرسون مفوضة التمييز العمري في مفوضية حقوق الإنسان الأسترالية وقالت: "الإساءة لكبار السن والشيخوخة مترابطان. الشيخوخة والموقف المتخذ تجاهها تستخدم عادة لتبرير الإساءة لكبار السن. على سبيل المثال، الأولاد والبنات البالغون يشعرون أن لهم حق في أموال أهلهم وممتلكاتهم".
الإساءة لكبار السن ممكن أن تحدث لأي شخص، وغالباً ما تحدث في السر لكن المساعدة متوفرة. قلة الوعي العام بالمشكلة أدت لجعل الإساءة لكبار السن آفة مجتمعية خفية.
حملة "الميراث ليس استحقاق" من إنتاج the Frankston Mornington Peninsula Respecting Seniors Network و هي واحدة من عشر شبكات لمكافحة الإساءة لكبار السن يتم دعمها من حكومة فيكتوريا وPeninsula Community Legal Centre بالتعاون مع Better Place Australia. وتتضمن الحملة فيديوهات قصيرة يلقي كل منها الضوء على مشكلة انعدام الصبر للحصول على الميراث أو الشعور باستحقاقه مما قد يؤدي للإساءة المادية لكبار السن. في الفيديوهات، هناك سبعة مفاهيم خاطئة يصححها محامٍ مجتمعي من Peninsula Community Legal Centre ويوفر النصيحة حول كيفية الحصول على المساعدة لكبار السن الذين يتعرضون للإساءة.
تشمل بعض المفاهيم المغلوطة ما يلي:
- غالبية حالات الإساءة لكبار السن تحدث في دور الرعاية الحقيقة: الإساءة لكبار السن تحدث بشكل متكرر في البيت من قبل فرد من أفراد الأسرة
- الإساءة لكبار السن تكون غالباً جسدية الحقيقة: الشكلان الشائعان للإساءة لكبار السن هما الاستغلال المادي والإساءة العاطفية
- بمجرد توقيع المسن على توكيل بالتصرف في الأمور المادية لا يمكنه الرجوع عنه الحقيقة: التوكيل يمكن تغييره في أي وقت
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيدة إنجي عبد السلام
CONTACT: Engy Abdelsalam
Community Engagement Officer
PENINSULA COMMUNITY LEGAL CENTRE INC.
PH: (03) 9783 3600
المزيد في التدوين الصوتي أعلاه مع السيدة إنجي عبد السلام موظفة الارتباط المجتمعي في المركز القانوني لمنطقة Peninsula