وجد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون نفسه في معركة مصيرية، خاصة بعد حملة الانتقادات التي تعرض في ظل أزمة الحرائق غير المسبوقة التي عصفت بالبلاد.
وفي شهر نوفمبر من العام الماضي، طالب زعيم حزب العمال انتوني ألبانيزي موريسون بمنح متطوعي الإطفاء مزايا خاصة، إلا أن جواب موريسون كان بأن من يتطوع يتطوع بإرادته وأن هذا الحديث سابق لآوانه.
ومع تزايد حدة الحرائق عدل موريسون من مواقفه. وبهذا الشأن يقول الصحافي والكاتب جوني عبو إن إدراك البانيزي من طرفه أو استثماره في صناديق الانتخابات بين حزبي العمال والأحرار مسألة حزبية أكثر منها وطنية".
وحول طريقة استجابة الحكومة لهذه الحالة الطارئة، قال عبو إن "هذه المآساة كان يجب معالجتها بأقصى سرعة. أنا اعتقد بأن حكومة موريسون لم تتعاطى بجدية كافية منذ اندلاع الحرائق" مشيرا إلى أن الحكومة لم تطلب مساعدة دولية وتستثمر طاقاتها وإمكانيتها بسرعة.
المزيد في الملف الصوتي
كما دعا عبو إلى إجراء تحقيق برلماني في كيفية تعامل الحكومة مع الحرائق، خاصة وأنها توقعت حدوث الحرائق وارتفاع درجات الحرارة.
وحول تغيير نظرة موريسون للتغير المناخي واعترافه بتأُثيره على ارتفاع درجات الحرارة، في وقت كشف في استطلاع أخير تراجع شعبيته بنسبة 52% علق قائلا إن "التغير الذي أصاب الرأي العام هو تغير منطقي... اعتقد أن الاعتراف في هذا التقصير هو جدية بالمعالجة وعودة إلى الانخراط بالطريق الصحيح". وطالب عبو الحكومة بأن تكون أكثر جدية بالتعاطي مع المتضررين.
وفي وقت سابق، أقر موريسون بأن التغير المناخي يقود إلى مواسم صيفية أطول وأكثر سخونة وجفافاً وأن أهداف الحكومة للحد من الانبعاثات يجب أن "تتحسن".
وقال موريسون "أنوي تحقيق هذا الهدف والتغلب عليه".وأضاف قائلا" في السنوات المقبلة، سنواصل تطوير سياستنا في هذا المجال لخفض الانبعاثات إلى أكثر من ذلك، وسنفعل ذلك دون فرض ضريبة على الانبعاثات الكربونية ، دون رفع أسعار الكهرباء أو إغلاق الصناعات التقليدية".
وحول التبرعات التي تصل إلى المجتمعات المتضررة، أشار عبو أن الحكومة ليست بحاجة إلى التبرعات خاصة في ظل القدرات التي تمتلكها.