لم تكن تتوقع فاطمة فوز عملها وفرحت بتأهله للنهائيات إذ أنها تفرح في مشاركتها سنويًّا في المعرض وتعتبره شرفًا لها معبرة عن امتنانها لدعم المعرض وجامعة لاتروب لها ولأعمالها. كانت الجائزة مفتوحة لأي فنان أسترالي تأثرت أعماله بالفن الإسلامي أو الهوية الإسلامية، وتقام فعاليات هذا الاحتفال السنوي في المتحف الإسلامي الأسترالي.
النقاط الرئيسية
- تعتبر الفنانة المغربية فاطمة كلين أن هناك جمال ورسالة في الفن الإسلامي
- يعتبر عملها الفني بمثابة مبادرة توعية عن عمليات حفظ السلام في الدول الإسلامية
- اختارت كلين عمدًا فاكهة الرمان التي ترمز للخصوبة والحياة في الكتب المقدسة الإسلامة والمسيحية
التقت أس بي أس عربي24 الفنانة فاطمة كلين للإضاءة حول عملها الفني بعنوان "The Crooked Narrative، وهو تعبير فنّي عن نظرة لاذعة على الوعد المضلل لقوات حفظ السلام في الدول الإسلامية.
تعتبر الفنانة فاطمة كيلين الفائزة بالجائزة الأولى أن هناك جمال ورسالة في الفن الإسلامي. تقول إن عملها الفني هذا هو بمثابة مبادرة توعية عن عمليات حفظ السلام في الدول الإسلامية قائلة:
يتعمق هذا العمل في الوقائع المتناقضة حول حفظ السلام وهي فكرة الدول الغربية للتحريف في سيطرتهم على أراضي الدول الإسلامية
وتابعت موضحة أن ما يجري في أفغانستان وفلسطين يظهر أن الدول الإسلامية هي أكثر من يعاني، وتعيش تحت رحمة الدول الغربية.

Fatima Killeen working of “The crooked narrative” Source: Supplied/Fatima Killeen
مسيرة أكاديمية فنية
ولدت فاطمة في الدار البيضاء ودرست في معهد "الفنون الجميلة" في المغرب. خلال هذا الوقت ، تم اختيارها للمشاركة في ورشة نقش في مهرجان أصيلة للفنون. في عام 1988 تم قبولها في مدرسة كوركوران للفنون في واشنطن العاصمة حيث درست الرسم والتصوير.
انتقلت بمنحة إلى أستراليا عام 1994 وواصلت درجة البكالوريوس في الرسم والطباعة في مدرسة كانبيرا للفنون وفي عام 1997 تخرجت مع مرتبة الشرف الأولى حاصدة ثلاث جوائز تخرج.
كلين التي تعيش في كانبيرا منذ عام 1994، هي أول فنانة تفوز بالمسابقة التي تطلق في عامها الثالث وقد فازت بمبلغ 10000 دولار وستحصل جامعة لاتروب على العمل الفني الذي سيكون متوفرًا للمشاهدة عبر الإنترنت من قبل أي شخص في أستراليا وحول العالم.
“The crooked Narrative” أي سردية الخداع هو عبارة عن عمل فني يظهر ثمرة رمان مدمجة وقنبلة يدوية ويحمل رسالة كجزء من عمل كيلين المستمر في مجال حقوق الإنسان والصراع والهجرة.
رمزية العمل
اختارت كلين عمدًا فاكهة الرمان التي ترمز للخصوبة والحياة في الكتب المقدسة الإسلامة والمسيحية قائلة:
اخترت أن أذكر الناس بعلاقة الإنسان بالطبيعة بحثًا عن السلام والحب في مجتمعاتنا المتصارعة
وتابعت موضحة:
"إن تجاور السلاح الهدام والفاكهة المقدسة، المنصوص عليها في الكتاب المقدس والقرآن رمزًا للحياة والخصوبة ، هو تذكير بعلاقتنا بالطبيعة بحثًا عن السلام والحب الذي يدل عليه شكل القلب داخل الصورة بالترتيب لتأسيس الوحدة وأرضية مشتركة للتعايش في مجتمعاتنا المتصارعة".
وعن رمزية هذا العمل قالت فاطمة:
يرمز اللون الأحمر الغامق إلى لون الدم القديم دلالة على العداوات والنزاعات القديمة الموروثة، ومن هنا يأتي لون الذاكرة في الخلفية الزرقاء للنمط الإسلامي
أما عن التقنية الفنية التي استعانت بها في هذا العمل قالت كلين:
"استخدمت تقنية طباعة الكولوغراف وتتم هذه الطباعة بإلصاق مواد مختلفة على الخشب في عملية مقسمة إلى مراحل وتحتاج للوقت".
رمزية الفن الإسلامي
أعربت كيلين أن الفن الإسلامي يتطلب درجة من السلام للرسم داخل المساجد لوقت طويل قائلة:
هذا الفن هو تذكير أن الدين الإسلامي قوامه السلام وأننا كلنا نسعى إلى السلام دون انتماء محدد لبلد
وأردفت قائلة:
يوفر عالم الطبيعة كرمًا وجمالًا إلهيًا هائلاً لأنه اعتراف بوجود الله. وجودنا على الأرض قصير وعابر. يجب أن يكون التزامًا بالسلام على الأرض. لم نضيع وقتنا القصير في الحرب والتدمير؟
وختمت شاكرة الداعم الأول لمسيرتها وهي الوالدة رحمها الله التي كانت تعمل في يديها في نسج الصوف قائلة:
"والدتي كانت تعمل على المنجج أو آلة النسيج. أصبح المنجج واحدًا من العائلة وكنا كعائلة نحترم هذا المكان الذي كان مقدسًا بالنسبة لها".
لمعرفة المزيد والاستماع الى كامل المقابلة ، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.