شُخص الرجل الذي اغتصب وقتل الكوميدية يوريديس ديكسون في مدينة ملبورن باضطراب السادية الجنسية ما يعني انه يستمتع بالخنق والاغتصاب. الكوميدية الشابة قُتلت بعد منتصف الليل بقليل. شخص غريب، مهووس بأفلام الاغتصاب الإباحية هاجمها ليحقق أحد أمنياته المضطربة أثناء سيرها في أحد الحدائق العامة في المدينة في طريق العودة إلى منزلها.
كانت الفنانة الكوميدية البالغة من العمر 22 عامًا تنزع حذائها وجواربها وتسير حافية لتلمس العشب بقدميها في طريق عودتها اليومي في برنسس بارك في ملبورن. في هذه الليلة، وقبل الهجوم عليها بدقائق أرسلت رسالة نصية إلى صديقها تقول فيها "على أن وشك الوصول للمنزل، ماذا عنك؟".
ولم تنتبه ديكسون لجيميس تود البالغ من العمر 19 عاما وهو يلاحقها غبر شوارع المدينة لنحو خمسة كيلومترات كاملة. أظهر سجل تود على الإنترنت أنه يشاهد أفلام إباحية تدور حول الاغتصاب ثم القتل وأفلام الخنق وغيرها من أنواع الإباحية العنيفة المتاحة على الأنترنت.

Eurydice Dixon was attacked as she walked barefoot through Princes Park on 12 June after performing a comedy gig. Source: Facebook
تود تم تشخيصه بعد الواقعة بما يعرف باضطراب السادية الجنسية والذي يعني أنه يتخيل باستمرار ممارسة جنس عنيف مع امرأة دون رضاها ثم الوصول للنشوة من خلال قتلها.
بعد عام تقريبا على ارتكابه الجريمة التي هزت أستراليا في يونيو حزيران العام الماضي، مثل تود أمام المحكمة العليا في ولاية فيكتوريا لحضور الجلسة التي تسبق إصدار الحكم، ونُشرت في هذه الجلسة تفاصيل التحقيقات في الجريمة لأول مرة.
تفاصيل الجريمة
يعاني تود من التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد رأى ديكسون في محطة فليندرز ستريت بعد أن أمضى نهاره في شرب الخمر وتدخين الماريجوانا، ثم بدأ في مطاردتها لأكثر من ساعة تقريبا.
وبعد أن قدمت ديكسون فقرتها الفنية في بار هايلاندر، مشت إلى منزلها حيث كانت تعيش مع والدها وشقيقها، حيث توفيت والدتها عندما كانت في السابعة من عمرها. هاجمها تود في الحديقة وقتلها، ثم التقط هاتفها وتصفحه لمدة 10 دقائق ليرى الخدوش التي كان يشعر بها على وجهه، ثم ترك الهاتف وأمضى ليلته نائما على مقعد في محطة رويال بارك.
وفي الساعة 2.50 من صباح يوم 13 يونيو/حزيران، عثر أحد المارة على جثة ديكسون الباردة، واتصل بالسلطات كما حاول إنعاشها عبر التنفس الاصطناعي. حاول تود عندما استيقظ أن يعبر الحديقة مرة أخرى لكن الشرطة منعته لأنها كانت تتعامل مع المكان باعتباره مسرحا للجريمة.
وعندما عاد إلى منزله، بحث على الإنترنت عن أفلام إباحية عنيفة تتضمن الاغتصاب ومعلومات عن ضحيته ديكسون. وسلم نفسه إلى الشرطة لاحقا بعد أن أخبره اصدقاؤه أن أمره انكشف و"وجهه في كل نشرات الأخبار".
حاول الإنكار في البداية لكنه اعترف لاحقا بتهم القتل والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في نوفمبر/ تشرين الثاني.

Jaymes Todd arriving at court earlier this year. Source: AAP
شهادات
من جانبها قالت أخت الضحية إنها "كانت شجاعة وحازمة وذكية، وعندما أفكر فيها أشعر بالفخر وأشعر بالإلهام، وبهذه الطريقة، أنا على قيد الحياة"
أما صديقها توني ماغنوسون فقد قال إنه "لن ينظر أبدا إلى الجنس البشري بنفس الطريقة مرة أخرى".
من جهته، قال محامي الدفاع تيم مارش إن تود كان منجذباً جنسياً لديكسون، لكنه قال إن موكله لم يخطط لقتلها حتى لحظة الهجوم.
نفسيا، قال الطبيب النفسي الشرعي، ديفيد توماس، إن الاضطراب الذي يعاني منه تود قلل من قدرته على معرفة عواقب تنفيذ "رغبته الملحة" في ممارسة دون رضا وختمه بالموت.

