برزت قضية لاعب كرة القدم حكيم العريبي هذا الأسبوع كلاجئ من البحرين حصل على اللجوء السياسي في أستراليا عام 2014، بعد اعتقاله يوم الثلاثاء في السابع والعشرين من الشهر الماضي في مطار بانكوك في تايلند التي وصلها في زيارة مع زوجته التي تعيش معه في ملبورن.
وعلم أن السلطات البحرينية أدرجت اسمه على قائمة المطلوبين للإنتربول لما أسمته السفارة البحرينية في بانكوك في تغريدة لها ب "قضايا أمنية".
ويقول العريبي في حديث خاص مع SBS Arabic24، إن السلطات التايلندية أخبرته يوم الخميس الماضي أن باستطاعته العودة إلى أستراليا بشكل سري، فحجز تذكرة ليعود مع زوجته مساء السبت الماضي، غير أن السلطات التايلندية وفي خطوة مفاجئة قامت بنقله من المطار حيث كان محتجزا منذ الثلاثاء، وأخذته إلى مركز للحجز تابع لوزارة الهجرة، قبل ثلاث ساعات على موعد اقلاع الطائرة الذي كان من المفترض أن يعود على متنها إلى أستراليا.
وتعود قضية حكيم العريبي لاعب كرة القدم، إلى عام 2012 عندما اعتقلته السلطات البحرينية بتهم أمنية، وهي تهم نفاها حكيم في حينها، وترك بلده، لكن السلطات البحرينية حكمت عليه غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات.
ويعيش حكيم في استراليا منذ خمس سنوات، لكنه لم يحصل على الجنسية الأسترالية بعد.
وفي حديث مع حكيم العريبي من داخل مركز الحجز الذي ينتظر فيه منذ يوم السبت الماضي، قال حكيم إنه خائف على حياته وعلى ما يمكن أن يحصل له إذا ما نجحت السلطات البحرينية في استرجاعه إلى البحرين.
وناشد العريبي الحكومة الأسترالية والمنظمات الحقوقية بالقيام بكل ما بوسعها لإعادته إلى أستراليا حيث مُنح حق الحماية واللجوء.
كما وتحدثت المحامية لطيفة الحولي التي عملت على ملف العريبي عندما طلب اللجوء في أستراليا فقالت إنه طلب موافقة وزارة الهجرة الاسترالية قبل التوجه إلى تايلند وحصل على تأكيدات بأن تأشيرة الحماية التي منحت له لن تتأثر بسبب السفر، غير أنها قالت أنه لم يكن على علم بوجود اسمه على لائحة الشرطة الدولية، وأضافت أنه لو كان يعلم بالأمر لكان أجّل السفر، أو قام بتغيير اسمه واستخدام اسم مختلف كليا عن اسمه الأصلي.
وتقول الاستاذة الحولي إن نقله من المطار إلى مركز الحجز سيعقد القضية.
وفي بيان خاص أرسلته وزراة الخارجية لـِ SBS Arabic24 ردا على استفساراتنا حول ما تقوم به الوزارة من أجل مساعدة العريبي، وحول كيفية حل هذه الأزمة، قالت الوزارة: "إن الموظفين الرسميين فس السفارة الأسترالية في بانكوك هم على اتصال مباشر مع السلطات التايلندية بخصوص هذه القضية، ولكن عملا بموجبات الخصوصية فإن الوزارة لن تدلي بمزيد من التصريحات".
استمعوا إلى اللقاء كاملا مع كل من حكيم العريبي والمحامية لطيفة الحولي تحت الشريط الصوتي.