لا تزال حصيلة التفجيرات الثمانية التي طاولت كنائس وفنادق في سريلانكا آخذة في الارتفاع، وهي اقتربت من 300 قتيل فيما بلغ عدد الجرحى نحو 500، بعضهم في حالة حرجة. وهناك أستراليان بين القتلى.
ووقعت الاعتداءات خلال صلوات عيد القيامة لدى المسيحيين، فيما استهدفت تفجيرات الفنادق سواحاً أجانب.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، أقرت الشرطة السريلانكية بأنها سبق أن تلقت معلومات استخباراتية قبل عشرة أيام عن احتمال قيام تنظيم إسلامي متطرف يُعرف باسم جماعة التوحيد الوطني، بسلسلة هجمات على الكنائس والسفارة الهندية.
لكنّ السلطات السريلانكية لم تتخذ تدابير احترازية، خصوصاً لجهة حماية الكنائس ودور العبادة، على رغم معرفتها باستعدادات المسيحيين لعيد الفصح.
في تعليقه على هذه الاعتداءات، رأى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسن أن المحبة ستنتصر في نهاية المطاف على الخوف والشر.
وكانت سريلانكا قد عانت من حرب أهلية بين التاميل والسينهاليز انتهت قبل عشرة أعوام بعدما استمرت لثلاثين عاماً.
نشير إلى أن الغالبة الساحقة من السريلانكيين هم من البوذيين الذين يشكلون نحو 70% من السكان، يليهم الهندوس ونسبتهم 12%، ثم المسلمون حوالى 10%، فالمسيحيون الذين يشكلون حوالى 7% من السكان، غالبيتهم من الكاثوليك.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع السيد ظافر الشمري خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، رئيس مجلس إدارة أكاديمية سيدني.