تشهد قضية اللاجئين في مراكز الاحتجاز خارج أستراليا زخما غير مسبوق بعد أن ظلت دون تغيير لمدة عامين. المعارضة العمالية قالت إنها على استعداد للمساومة بشأن قانون لنقل كل الأطفال وعائلاتهم من مركز احتجاز ناورو. القانون ينص على أن اللاجئين الذي سيتم نقلهم سيمنعون للأبد من دخول أستراليا، الأمر الذي كانت ترفضه المعارضة. الآن وزير الهجرة في حزب العمال Shayne Neumann قال إنه مستعد للعمل مع الحكومة لتمرير القانون. وأضاف إن المعارضة يمكن أن تقبل هذا الشرط لو كان سيطبق فقط على اللاجئين الذين سينقلون من ناورو إلى الجارة نيوزيلاندا. وقال إن المعارضة قدمت تنازلا وعلى الحكومة أن تقابل المعارضة في منتصف الطريق.
من جانبه أبدى زعيم الخضر ريتشارد دي ناتالي انفتاحا على تغيير موقف حزبه من القانون المثير للجدل، والذي قد ينهي وجود الأطفال وعائلاتهم في الجزيرة. وقال دي ناتالي إنه في حالة إعادة توطين هذه المجموعة في نيوزيلاندا مع بعض القيود، شرط أن تكون تلك القيود مقصورة على هذه المجموعة فقط، فإن هذا أمر يمكننا الموافقة عليه.
ويواجه رئيس الوزراء سكوت موريسون ضغطا كبيرا لاخلاء مركز احتجاز الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ من الأطفال وعائلاتهم والذين يتعرضوا لمتاعب صحية ونفسية جمة. وقالت السلطات الصحية في جزيرة ناورو إن أعداد الحالات الطبية بين طالبي اللجوء هناك قفزت بشكل هائل. وقال الدكتور Parbodh Gogna إن المنشآت الطبية شهدت تدفق للحالات خلال الأشهر الماضية غير مسبوق.
الضغط على الحكومة يزيد أيضا بسبب الخسارة شبه المؤكدة لمقعد وينتورث، ومن ثم خسارة الأغلبية لصالح المستقلة كارين فيليبس. وقالت فيليبس إنها بمجرد دخولها البرلمان ستعمل على حل أزمة الأطفال في جزيرة ناورو. وقالت قوات حرس الحدود الأسترالية اليوم إنها نقلت بالفعل 11 طفلا من مركز احتجاز ناورو إلى أستراليا لتلقي العلاج، بالإضافة إلى عدد غير محدد من البالغين من اللاجئين وطالبي اللجوء.
ومازال هناك 652 شخص منهم 107 عائلة على الجزيرة، بينما يبلغ عدد الموجودين في مركز احتجاز جزيرة مانس 626 شخص.
الاستماع لتقرير عن الوضع في الجزيرة في الرابط أعلاه