يرى الناجون وضحايا الاعتداء الجنسي أن العدالة قد تحققت بعد أن خسرالكاردينال جورج بيل استئنافه ضد إدانته بالاعتداء الجنسي على الأطفال. ووصفت المدافعة عن حقوق ضحايا التحرش الجنسي كريس فوستر للصحافيين خارج محكمة الاستئناف في فيكتوريا، صدور القرار "باللحظة السعيدة". وقالت فوستر إن القرار "يبعث برسالة مفادها أن الضحايا سيتم تصديقهم،حيث أنها جريمة يصعب إثباتها لأنها كلمة واحدة ضد أخرى، لقد كان الوضع هكذا على الدوام والاغتصاب هكذا".
وأضافت فوستر"اليوم قالت المحكمة العليا بفيكتوريا إنها تصدق الضحية".ولعدة سنوات، قامت فوستر بحملة من أجل تحقيق العدالة للناجين من الاعتداءات الجنسية على الأطفال، حيث تعرضت ابنتاها للاعتداء الجنسي من قِبل قس كاثوليكي توفي لاحقا. كما ترى فوستر أن قرار المحكمة بعث برسالة إيجابية إلى الضحايا حول النظام القضائي.

Rob Foster and Chrissie Foster talk to reporters. Source: Getty
يوم مجيد
كما عبر ناجون آخرون عن فرحهم في الخارج عند سماعهم للحكم. وقال رجل يحمل لافتة كتب عليها "العدالة للشاهد ج"، إنها "واحدة من أعظم اللحظات". وأوضح قائلا" "كناجين، استُمع لنا وصُدقنا، ماذا يمكننا أن نقول؟ إنه يوم مجيد لنا كناجين في كل مكان. إنه لأمر رائع". من جانبه صرح ناج أخر من التحرش ويدعى ستيفن وودز، إنه كاد يسقط عن مقعده في قاعة المحكمة.
وتعرض وودز لاعتداء جنسي أثناء طفولته في بالارات، والتي شهدت عدة اعتداءات جنسية على الأطفال من قبل رجال دين كاثوليك. ومن فرحته، شارك وودز خبر رفض الاستئناف مع أصدقائه وأهله في مدينته. كما أوضح وودز "أن بيل كان له دور رئيسي في عمليات التستر على حوادث في أبرشية بالارات". وأردف قائلا "إنه لأمر مدهش أن نرى هذا الشخص، الذي لديه شهرة، والكثير من المال، والقوة ... والآن تم اكتشاف أنه معتد على الأطفال".

Survivors say this is a "great moment". Source: AAP
مؤيدة لبيل
من جهتها، تعرضت مؤيدة لبيل لمحاولة لإسكاتها، عندما قالت إن الكاردينال كان بريئا، مشبهة قضيته بقضية ليندي تشامبرلين، التي أدينت بقتل طفلتها أزاريا قبل أن يتم تبرئتها لاحقا. وقالت كارين إنها "لا ترى أي دليل على فعلته: مضيفة أنها لا تذهب للكنيسة. وخاطبت امرأة بالقول" أنتِ محتدة عليه فقط لأنه كاهن". وأردفت قائلة" ستكون القصة مثل قضية ليندي تشامبرلين، بعد 20 سنة سيكتشفون بأنه لم يفعلها".
ارتياح
من جهتها، قرأت المحامية صاحبة الشكوى في القضية المرفوعة ضد بيل، فيفيان والر بيانا بالنيابة عن موكلها. وفي البيان، تحدث عن كيفية تأثير العملية التي استمرت أربع سنوات على صحته العقلية والبدنية. وأضاف البيان "لقد قادتني هذه الرحلة إلى أماكن ولحظات مظلمة، كنت أخشى ألا أعود منها". وتابع بالقول "لقد خاطرت بخصوصيتي وصحتي ورفاهيتي وعائلتي".
وقال الضحية، الذي ظل مجهولاً طوال فترة المحاكمة، إنه "مرتاح من الحكم وتحقيق العدالة، معبرا عن امتنانه للنظام القانوني الذي يمكن لأي شخص أن يثق به، ويعامل الجميع تحت سقفه بالمساواة. كما عبر استعداده للمضي قدما، وبدأ فصل جديد في حياته كأب.

فيفيان والر Source: AAP
تويتر
وانتشر الخبر سريعا على منصة تويتر. وفي هذا السياق، قالت السيناتور عن حزب الخضر سارة هانسون يونغ، إن "القرار كان نصرا للعدالة".
كما علقت منظمة CLAN والتي تعمل مع الأطفال الذين نشأوا في دور الرعاية بالقول "انتصرت العدالة في فيكتوريا".
من جهتها، قالت مؤسسة بلو نوت إن "تصديق الضحية في هذا القضية، يبعث برسالة لكثر من الضحايا الآخرين، أن ما حدث لهم مهم ومن المرجح أن يصدقوا أكثر من أي وقت مضى". أما الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان ماجدة سزانسكي فقد اثنت على قرار محكمة الاستئناف، معبرة عن حبها إلى صاحب الدعوة.
جُرد من وسام الشرف
من جهته، قَبل رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون بقرار قضاة محكمة الاستئناف الثلاثة، داعيا إلى احترامه.
وقال موريسون إن" المحاكم قامت بعملها و أصدرت حكمها". وأضاف موريسون بأنه "من المحتمل تجريد بيل من وسام أستراليا - وهو تكريم حصل عليه في عام 2005 بسبب خدماته للكنيسة الكاثوليكية في أستراليا". كما حث موريسون الناجين على التواصل مع من حولهم معبرا عن تعاطفه مع ضحايا الاعتداء الجنسي من الأطفال ليس "فقط اليوم ولكن كل يوم".
احصلوا على معلومات أو دعم خاص متعلق بالاعتداءات الجنسية على الإطفال عبر الإتصال بـ Bravehearts على 1800 272 831 أو Blue Knot على 1300 657 380.



