هناك اعتقاد شائع بأن كل أقباط مصر ينتمون إلى الطائفة الارثوذكسية ولكن زيارة غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك الانبا ابراهيم اسحق سلطت الضوء على أبناء الطائفة في المهجر وفي أستراليا تحديداً فالبطريرك في زيارة خاصة إلى أستراليا لافتتاح الكتيسة الأولى في ضاحية بروسبكت في غرب مدينة سيدني.
وفي حديث لراديو SBS Arabic24 وضح الأنبا أصول الطائفة بالقول "كلمة قبطي تعني مصري في الأساس. المعتقد والايمان واحد في نسبة كبيرة من القضايا ولكن انفصال الأقباط الكاثوليك حدث في القرن الخامس عندما قرر كرسي الاسكندرية الانفصال روما والقسطنطينية وانطاكيا واورشليم ووقتها آثرت مجموعة البقاء مع روما في ما يعرف بالأقباط الكاثوليك اليوم. محاولات الوحدة لا تزال مستمرة ونتمنى ان تعود الأمور الى مجاريها يوماً ما."
زيارة غبطة البطريرك إلى أستراليا جاءت في خضم جدل كبير يشهده الشارع الأسترالي حول الحكم بالسجن لست سنوات بحق الكاردينال جورج بيل، أحد أرفع الشخصيات الكاثوليكية في البلاد على خلفيه إدانته بالتحرش بصبيين في جوقة كاتدرائية ملبورن في تسعينات القرن الماضي.
وعن أثر ذلك على علاقة المؤمنين بالكنيسة الكاثوليكية وما قد تسببت به قضية بيل من زعزعة للثقة في المؤسسة الدينية، أشاد البطريرك بـ "شجاعة" الكنيسة الكاثوليكية في التعامل مع قضية التحرش الجنسي وأشار إلى ضرورة ألا يقع الناس في فخ التعميم وأردف قائلاً "اذا كان هناك فئة ضعيفة تقع في هذه الأخطاء هناك فئة أكبر بكثير من الأبطال الذي كرسوا حياتهم للكنيسة ولا يجوز التغاضي عن ذكرهم لأنهم الغالبية العظمى."
جدير بالذكر أن القاضي بيتر كيد سمح لوسائل الإعلام ببث وقائع جلسة النطق بالحكم على بيل نظراً للاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية حول العالم ولكن بشرط عدم الكشف عن وجه بيل أثناء مجريات الجلسة. البطريرك ابراهيم علق على هذه النقطة بتوجيه اللوم للإعلام الذي منح القضية زخماً كبيراً منذ مرحلة توجيه التهم وتمنى على وسائل الإعلان أن تبحث عن الحقيقة عوضاً عن جذب الانتباه.
الكاردينال بيل سيستأنف الحكم الصادر بحقه في حزيران يونيو القادم ونفى التهم الموجهة إليه.
استمعوا إلى المقابلة مع البطريرك ابراهيم اسحق في التسجيل المرفق بالصورة.




