حذر المجلس الفيدرالي للجمعيات الإسلامية في أستراليا من تزايد حالات التمييز ضد المسلمين، مطالبا الحكومة الأسترالية بتوفير المزيد من الحماية تحت مظلة مشروع قانون الحريات الدينية.
وقام المجلس، وهو كيان فيدرالي يمثل الجاليات الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد، بدق ناقوس الخطر إزاء تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام.
وقال رئيس المجلس الدكتور راتب جنيد في الورقة التي قدمها المجلس إن الفقرات المنصوص عليها في قانون الحريات الدينية غير كافية لمواجهة التعصب المتزايد الذي تشهده أستراليا. وقال المجلس إن حماية حقوق الناس في ممارسة دينهم أمر أساسي لحمايتهم من التمييز. وأضاف في التقرير "هناك الآن مجموعة متزايدة من الأدلة تؤكد وجود تعصب متزايد تجاه المسلمين ومعتقداتهم وممارساتهم".
وقال المجلس إن حماية حقوق الناس في ممارسة دينهم أمر أساسي لحمايتهم من التمييز. وأضاف في التقرير "هناك الآن مجموعة متزايدة من الأدلة تؤكد وجود تعصب متزايد تجاه المسلمين ومعتقداتهم وممارساتهم".

Muslims gather outside the Lakemba Mosque for morning prayers on Eid ul-Fitr to mark the end of Ramadan in Sydney.(AAP Image/Paul Miller) Source: AAP
 وتابع بالقول "لقد أصبح المجتمع الأسترالي أكثر تعصبًا تجاه الأقليات، والأقليات الدينية على وجه التحديد. مؤكدا أن هذا التعصب أدى إلى زيادة مستوى التمييز.
وسلط التقرير على الخطر الذي تشكله المواقف المعادية للإسلام في أعقاب الهجوم على المسجد في كرايستشيرش نيوزيلندا في مارس/ آذار من هذا العام.
وشهدت المساجد في أستراليا وجودا أمنيا كثيفا في أعقاب هجمات نيوزيلندا. والشهر الماضي، أدان المجتمع المسلم في أستراليا عبارات جرافيتي مسيئة كُتبت على حائط مسجد هولاند بارك في برزبن، حيث تم طلاء الجدار بعبارات نازية وإشارات تمدح مهاجم كرايستتشيرش. 
وقال التقرير "أهمية حماية حقوق الناس في ممارسة شعائرهم تصبح أكثر إلحاحا في بيئة كهذه." وانتهت بالأمس الفترة التي خصصتها الحكومة الفيدرالية للجاليات الدينية لتقديم أوراقا تحمل مساهمتهم في النقاش حول مشروع قانون حماية المتدينيين من التمييز. وكان النائب العام الأسترالي كريستيان بورتر قد وصف المشروع الذي قدمته حكومته أنه "درع لحماية الناس وليس سيفا".
وانتهت بالأمس الفترة التي خصصتها الحكومة الفيدرالية للجاليات الدينية لتقديم أوراقا تحمل مساهمتهم في النقاش حول مشروع قانون حماية المتدينيين من التمييز. وكان النائب العام الأسترالي كريستيان بورتر قد وصف المشروع الذي قدمته حكومته أنه "درع لحماية الناس وليس سيفا".

NSW Premier Gladys Berejiklian visits the muslim community celebrating Eid al-Fitr during prayer at Lakemba Mosque in Sydney, 2019. (AAP Image/Dean Lewins) Source: AAP
واندلع النقاش حول الحريات الدينية في أستراليا بعد فصل لاعب الرغبي الشهير إسرائيل فولاو من منتخب أستراليا للرغبي بسبب تصريحات اعتُبرت مسيئة للمثليين. ودافع فولاو الذي خسر عقد بقيمة 4 ملايين دولار عن تلك التصريحات قائلا إنها أتت من الكتاب المقدس وأنه شخص متدين يمارس حقه في التعبير عن معتقداته كمسيحي.
وبدأ فولاو معركة قضائية طويلة لاستعادة عقده والحصول على تعويض قدره 10 ملايين دولار بالإضافة إلى اعتذار رسمي من اتحاد الرغبي في أستراليا. ويتضمن مشروع القانون بند تحت اسم "إسرائيل فولاو" والذي ينص على أن الشركات التي تملك عائدات لا تقل عن 50 مليون دولار في السنة، ستكون مطالبة بإثبات سبب مالي لإقالة العامل من عمله بسبب التعبير عن آرائه الدينية.
ويتضمن مشروع القانون بند تحت اسم "إسرائيل فولاو" والذي ينص على أن الشركات التي تملك عائدات لا تقل عن 50 مليون دولار في السنة، ستكون مطالبة بإثبات سبب مالي لإقالة العامل من عمله بسبب التعبير عن آرائه الدينية.

Israel Folau won't return to rugby league with Tonga after the national body was suspended. (AAP) Source: AAP
لكن المجلس الفيدرالي تساءل حول سبب تطبيق مثل هكذا أحكام على الشركات الكبرى فقط بدون الصغرى منها. وقال المجلس إن المشروع المقترح لا يلبي طموحات المسلمين من تشريع كهذا. وقال المجلس إن القانون يحمي المسلمين من التمييز لكنه لا ينص على حق إيجابي للمتدينين بممارسة دينهم، وهو ما اعتبره المجلس "إشكالي". 
وقال المجلس إن أي خطوة باتجاه توفير حماية أكبر للمتدينين لا يجب أن تأتي على حساب الآخرين، مؤكدا "ندعو الحكومة بأقوى العبارات إلى إيجاد حلا عمليا للموازنة بين حقوق المتدينين والآخرين." 





