يناقش برلمان نيو ساوث ويلز اليوم مشروع تشريع الإجهاض للجنين حتى عمر 22 أسبوعا. وقدّم النائب المستقبل عن سيدني أليكس غرينتش مشروع القانون، الذي أثار انقساما حادا في البرلمان.
ولم يحسم كبار وزراء حكومة الولاية، بمن فيهم المدعي العام مارك سبيكمان، مواقفهم بشأن مشروع القانون. أما وزير الخزانة ونائب زعيم الأحرار في الولاية، دومينيك بيروت فقد أعلن عن عزمه معارضة المشروع، بينما ستؤيده رئيسة الوزراء غلاديس بيريجيكليان.
وتزامنا مع فتح النقاش، أغلقت مسيرات المؤيدين والرافضين لمشروع القانون شارع ماغويراي خارج برلمان نيو ساوث ويلز. ورفعت المسيرات المتنافسة لافتات تدافع عن مواقفهم. وستبدأ الغرفة السفلى في البرلمان في نقاش مقترح إلغاء قانون تجريم الإجهاض الذي يعود تاريخه إلى 119 عاما.
وأطلقت النساء المناصرات للإجهاض حملة تحمل اسم“Arrrest Us” أو "اقبضوا علينا". وقالت هؤلاء النسوة إنهن قمن بالإجهاض بشكل غير قانوني وشاركن تجاربهن الشخصية. وطالبن عبر هاشتاج يحمل نفس الأسم من سلطات إنفاذ القانون القبض عليهن لأنهن ارتكبن جريمة طبقا للقانون الحالي في الولاية. كما نشرت مجموعة من النساء اللواتي أجهضن أسمائهن تعبيرا عن التضامن مع الحملة المؤيدة للقانون المقترح.

Arrest us – that’s the response from scores of women who have detailed their technically illegal abortions under existing NSW termination laws. Source: AAP
جدير بالذكر أن ولاية نيو ساوث ويلز هي الولاية الوحيدة في أستراليا التي لا تزال تملك قانون يجرم الإجهاض.
وفي المقابل تجمع الرافضين للتشريع أمام البرلمان أيضا. ورغم عددهم الذي يقل بوضوح عن مؤيدي التشريع الجديد إلا أنهم يتمتعون بدعم عدد من النواب المحافظين ونواب ميزان القوى الرئيسيين والذين سيمثل صوتهم تحديا كبيرا لتمرير المشروع.
من جانبها، قالت منظمة حملة Arrest us إميلي مايو"لا يزال الإجهاض يمثل جريمة في نيو ساوث . لقد حان وقت التغيير".

A pro-choice campaigner outside NSW parliament last week. Both sides of the argument have been represented on Macquarie St today. Source: AAP
وقالت مايو إن الحملة مستوحاة من مسيرة جماعية مماثلة خرجت عام 1979، حين انتزعت ثمانون امرأة حق نشر إعلان في صحيفة وطنية لدعم تشريع الإجهاض. وأردفت قائلة " بعد 50 عامًا، ما زالت نيو ساوث ويلز تناقش قانونًا عمره 119 عامًا".
من جانبها، شاركت فيكتوريا كارتر تجربتها مع الإجهاض على نفس الهاشتاج، حيث قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي عام 1993 وكان لديها القدرة على الاختيار وقتها بالحصول على إجهاض. وقالت كارتر "كيف يجرؤ أي شخص أن يملي على ما يمكن أن أفعله أو لا أفعله؟"
أما الكنيسة، فاحتشدت لرفض تمرير القانون. وأطلق أسقف سيدني الكاثوليكي أنتوني فيشر ورئيس الأساقفة الأنجيلي جلين ديفيس خطابًا مشتركا مفتوحًا يوم الاثنين أعلنا فيه أن نيو ساوث ويلز "على حافة الهاوية". وجاء في الخطاب إن "(مشروع القانون) لا يسمح فقط بالإجهاض حتى 22 أسبوعًا لأي سبب من الأسباب، بل يسمح أيضًا بالإجهاض لأي سبب كان حتى الولادة بشرط موافقة طبيبين".


