أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس "تطويق" مدينة غزة، بعد أيام على بدء توغله البري في القطاع الفلسطيني، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة على القطاع المحاصر حيث الوضع الإنساني كارثي.
في المقابل، توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس أن غزة ستكون "لعنة التاريخ" على إسرائيل، محذرة من أن الجنود الإسرائيليين سيخرجون "في أكياس سوداء".
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية".
وبحسب هغاري فإن "مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق" في اليوم السابع والعشرين من الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس ضد إسرائيل.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الخميس أن أربع مدارس تابعة لها تؤوي نازحين في قطاع غزة تعرضت لأضرار الخميس بسبب غارات إسرائيلية على القطاع.
وقالت الأونروا إن القصف أوقع 23 قتيلا موضحة أن اثنين من المدارس تقعان في مخيمي جباليا والشاطىء (شمال القطاع)، واخريين في البريج جنوبا.
وفي انفراجة منتظرة منذ بدء الحرب، خرجت مجموعة جديدة من حاملي جوازات سفر أجنبية من قطاع غزة الى مصر عبر معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيلية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الخميس أنه تمّ نقل 21 جريحا فلسطينيا الى مستشفيات مصرية، وأن 344 أجنبيا بينهم 72 طفلا غادروا غزة عبر رفح الخميس.
وكانت دفعة أولى من 46 جريحا يرافقهم ثلاثون شخصاً من أقربائهم و361 من حاملي جوازات السفر الأجنبية غادرت قطاع غزة عبر رفح الأربعاء.
وأكدت مصر الخميس أنها تستعد لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء.
وللمرة الثانية منذ بدء الحرب، سيزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الجمعة في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل بعدها إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على القصف الذي يتعرض له قطاع غزة.
وأعلن حزب الله اللبناني الخميس عشية كلمة مرتقبة لأمينه العام حسن نصرالله، أنه قصف 19 موقعاً إسرائيليا "في وقت واحد" لتعلن إسرائيل الرد بقصف "واسع النطاق" في جنوب لبنان أوقع أربعة قتلى بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
يأتي هذا التصعيد في حين يتوقع أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة كلمة هي الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يترقبّها اللبنانيون والمعنيون بالنزاع، لتبيّن ما إذا كانت ستحسم مسألة انخراط حزبه في القتال.