قتيل وخمسة جرحى في جنوب لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب البلاد، بينها غارة على دراجة نارية في منطقة البازورية وأخرى على سيارة في بلدة كفردونين. كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن غارات على منطقة الزرارية في الجنوب والبقاع شرقًا، من دون تسجيل إصابات.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله" في البقاع، إضافة إلى "بنى تحتية إرهابية" في الزرارية، متعهدًا بمواصلة عملياته لإزالة ما وصفه بالتهديدات على إسرائيل.
موازاة مع زيارة لودريان إلى بيروت
الغارات الإسرائيلية تزامنت مع زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت، حيث التقى مسؤولين لبنانيين في إطار متابعة لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي تشارك فيها باريس وواشنطن.
وقال رئيس الجمهورية جوزاف عون عقب اللقاء إن "أي ضغط فرنسي أو أميركي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات، سيساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش وأقرها مجلس الوزراء".
وكان وزير الخارجية يوسف رجي قد أوضح أن الخطة الأمنية المعتمدة تقضي باستكمال نزع سلاح حزب الله في المناطق الحدودية خلال ثلاثة أشهر، تطبيقًا لقرار حكومي صدر في آب/أغسطس، ويأتي تحت ضغط أميركي في ظل تكثيف الضربات الإسرائيلية.
حصيلة دامية في اليمن
في موازاة التصعيد على الساحة اللبنانية، ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في اليمن إلى 46 قتيلاً و165 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لسلطات الحوثيين.
المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي قال إن بين الضحايا خمسة أطفال وإحدى عشرة امرأة، مشيرًا إلى أنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين. وأوضح أن معظم الضحايا سقطوا في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أنه استهدف "أهدافًا عسكرية" في صنعاء والجوف، بينما تحدثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن قصف طال مقر التوجيه المعنوي وسط صنعاء، ومبنى الأحوال المدنية والمصرف المركزي في الجوف.
امتداد التصعيد منذ حرب غزة
وتُعد هذه الضربات الأعنف منذ مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولًا بارزاً في صنعاء أواخر آب/أغسطس. ومنذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل دعمًا لحركة "حماس"، فيما تواصل إسرائيل ردّها بضربات على مواقع الحوثيين وبناهم التحتية، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.