النقاط الرئيسية
- دراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني إلى تشير إلى أن أنشطة بدنية قوية لمدة دقيقة واحدة على مدار اليوم يمكن أن تكون مفيدة مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية
- حلّل الباحثون البيانات وتوصلوا إلى أن الانخفاض الكبير في مخاطر الوفاة المبكرة يمكن أن يرتبط بالمشاركة في نشاط بدني قوي مخالف لنمط الحياة اليومية
- لم تكن تلك الأنشطة طويلة نسبياً، بل استمر كل منها بمعدل 45 ثانية
أشارت دراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني إلى أن الشهيق والزفير لمدة دقيقة واحدة على مدار اليوم يمكن أن يكون مفيداً مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
وقد تم استخدام بيانات من أجهزة تتبع المعصم التي يرتديها أكثر من 25,000 شخص "غير متمرن" على مدى سبع سنوات.
وحلّل الباحثون البيانات وتوصلوا إلى أن الانخفاض الكبير في مخاطر الوفاة المبكرة يمكن أن يرتبط بالمشاركة في نشاط بدني قوي مخالف لنمط الحياة اليومية.
وتتراوح تلك الدفقات القصيرة من النشاط القوي بين المشي السريع أثناء إنجاز بعض المهام وممارسة ألعاب تطلق طاقة عالية مع الأطفال.
غالبية البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً لا يمارسون الرياضة بانتظام، لكن المؤلف الرئيسي للدراسة، إيمانويل ستاماتاكيس، قال إن ممارسة النشاط اللدني لفترات قصيرة يمكن أن يكون وسيلة مفيدة للتغلب على العديد من الحواجز.
وقال البروفيسور ستاماتاكيس: "زيادة كثافة الأنشطة اليومية لا يتطلب أي التزام بالوقت أو استعدادات، أو عضوية في النادي أو مهارات خاصة".
"إنها ببساطة تنطوي على زيادة السرعة أثناء المشي أو القيام بالأعمال المنزلية بطاقة أكثر قليلاً."
وتم الربط بين ممارسة 11 نشاط في اليوم مع انخفاض بنسبة 65% في مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض بنسبة 49% في مخاطر الوفاة المرتبطة بالسرطان.
ولم تكن تلك الأنشطة طويلة نسبياً، بل استمر كل منها بمعدل 45 ثانية.
وقارن الباحثون بين الدراسة وبيانات من أشخاص يمارسون الرياضة بانتظام ووجدوا أن النتائج كانت متشابهة.
ورغم أن الدراسة قائمة على الملاحظة، مما يعني أنها لا تستطيع تحديد السبب والنتيجة بشكل مباشر، إلا أن الباحثين واثقون من أن النشاط القوي سيوفر نفس الفوائد الصحية مثل التمارين المنظمة.
وقال البروفيسور ستاماتاكيس: "هناك العديد من الأنشطة اليومية التي يمكن تعديلها لرفع معدل ضربات قلبك لمدة دقيقة أو نحو ذلك".
"معدلات أنشطة قليلة وقصيرة جداً يبلغ مجموعها من ثلاث إلى أربع دقائق في اليوم يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً".
الجدير بالذكر أن الدراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine اليوم الجمعة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.