النقاط الرئيسية
- تواجه أستراليا منافسة شرسة من دول مثل كندا والمملكة المتحدة والتي ترغب باستقطاب الكفاءات الأفضل حول العالم.
- منذ منتصف عام 2020، عندما أعيد فتح حدود أستراليا، فقدت البلاد أكثر من 600 ألف شخص، 83 في المائة منهم عمومًا في سن العمل
- "بطء معالجة طلبات الهجرة" لعب دوراً كبيراً في خسارة أستراليا للكثير من المهاجرين المهرة.
يحتدم السباق العالمي لاستقطاب الكفاءات الأفضل والمهاجرين المهرة الذين سيلعبون دوراً بالغ الأهمية في تعافي الاقتصادات الكبرى التي تأثرت سلباً ولا تزال بسبب جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على سوق الطاقة بشكل كبير.
ويقول خبراء الهجرة إن أستراليا بحاجة إلى إعادة التفكير في نهجها لتتمكن من المنافسة في ضوء هذه المعطيات العالمية الجديدة. ومن هنا نسأل، ما الذي يجعل المهاجر الماهر يستبعد استراليا كوجهة للاستقرار ليمنح الأفضلية لبلد مثل كندا أو المملكة المتحدة؟
منذ منتصف عام 2020، عندما أعيد فتح حدود أستراليا، فقدت البلاد أكثر من 600 ألف شخص، 83 في المائة منهم عمومًا في سن العمل وفقًا لتحليل من لجنة التنمية الاقتصادية الأسترالية.
ناقشنا هذا الموضوع في بودكاست "طريق الهجرة" مع محامية الهجرة ايفا عبد المسيح والتي اعتبرت أن "بطء معالجة طلبات الهجرة" لعب دوراً كبيراً في خسارة أستراليا للكثير من المهاجرين المهرة.
وأضافت: "إذا عدنا بالوراء إلى فترة الجائحة واغلاق الحدود، نجد أن الكثيرين عادوا إلى بلدانهم وربما قاموا بتأسيس مصالح تجارية وأعادوا ترتيب أوراقهم وأولياتهم وبالتالي تبين لهم أن خيار الهجرة لدول أخرى غير أستراليا وارد وقادر على تأمين استقرار لهم على المدى الطويل."

Australian visa Source: Getty / Getty Images/LuapVision
تجدر الإشارة إلى أن أستراليا تعتمد على المهاجرين لشغل العديد من الوظائف في قطاعات حيوية، من بينهم مهندسو البرمجيات ومحللو أعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطهاة والأطباء.
ما الذي يعطي أفضلية لدول مثل كندا والمملكة المتحدة على حساب استراليا رغم تعددها الثقافي ومناخها المعتدل؟ تقول عبد المسيح ان "سرعة معالجة الطلبات في كندا" لعب دوراً في تمكنها من استقطاب المهاجرين غير الراغبين بالانتظار لفترات طويلة.
وأضافت عبد المسيح: "الخبر الجيد هو أن الحكومة تنوي النظر بشكل جدّي في تعديل نهجها وإدخال تغييرات على نظام الهجرة كي تتمكن من المنافسة في استقطاب المهارات من حول العالم. المجال مفتوح أيضاً لوكلاء الهجرة ليتقدموا بملاحظاتهم حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري."
وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن اتحاد نقابات نيو ساوث ويلز أن أكثر من 60 في المائة من الوظائف التي عرضت في الإعلانات التي تمت مراجعتها في أكبر ثماني قطاعات في البلاد لا تلتزم الحد القانوني للأجور.
من هنا، أشارت عبد المسيح إلى ضرورة تثقيف المهاجر بحقوقه وامتيازاته بمجرد وصوله إلى أستراليا للحيلولة دون وقوعه في مطبات في بيئة عمل تهضم حقوقه.
استمعوا إلى مزيد من المعلومات في حلقة هذا الأسبوع من بودكاست "طريق الهجرة" في المدونة الصوتية أعلى الصفحة.