قالت وونغ، ردًا على سؤال حول تقديم اعتذار رسمي للجالية اليهودية، إنها تشعر بأسف شديد لما حدث في بلادنا ولما مرّت به الجالية اليهودية.
وأضافت في حديث لصحيفة The Advertiser في مسقط رأسها أديلايد:
"الحزن ليس موقفاً سياسياً، بل شعور إنساني نعيشه حين نذهب إلى دور العبادة، ونشعل شمعة لذكرى الضحايا، ونحتضن أبناءنا في لحظات الفقد".
زيارة بونداي في الوقت المناسب
وأوضحت وونغ أنها ستزور بونداي عندما يكون الوقت مناسباً، مؤكدة أنها لم تحضر جنازات الضحايا احتراماً لخصوصية العائلات.
وقالت: "الجنازات شأن شخصي تقوده العائلات، وأنا أحترم رغباتهم وحزنهم العميق".
مكافحة معاداة السامية أولوية
وشددت وزيرة الخارجية على أن معاداة السامية أمر غير مقبول، مؤكدة أن الحكومة اتخذت إجراءات ملموسة، لكنها أقرت في الوقت ذاته بأن هناك دائماً ما يمكن فعله أكثر.
وأضافت: "لقد تحركنا، لكن علينا أن نفعل المزيد، ونحن ملتزمون بذلك".
وفي ما يتعلق بالهجرة، قالت وونغ إن وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، أعلن تعزيز صلاحيات إلغاء التأشيرات ورفضها، ووصفت الخطوة بأنها الإجراء الصحيح.
جدل سياسي وانتقادات معارضة
وجاء اعتذار وونغ بعد اتهام زعيمة المعارضة، سوزان لي، لها بعدم حضور مراسم التأبين أو الجنازات، معتبرة أنها "لم ترَ بيني وونغ تذرف دمعة واحدة".
في المقابل، وصف وزير الطاقة، كريس بوين، تصريحات لي بأنها "مسيئة ومقززة"، مشيراً إلى أنها تعكس موقف صاحبتها أكثر مما تعكس الواقع.
حزب العمال يتعهد بمحاسبة أي إساءة داخل صفوفه
من جانبه، أعلن مساعد وزير الخارجية، مات ثيسلثويت، أن حزب العمال الأسترالي لن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر معاداة السامية داخل صفوفه، متعهدًا بالتعامل معها بسرعة وحزم.
وقال ثيسلثويت، الذي يشغل أيضًا منصب مساعد وزير الهجرة، إنه زار بونداي مرات عدة منذ الهجوم، وشارك في الوقفة التأبينية التي وصفها بالمؤثرة للغاية.
وأضاف: "رسالتنا للجالية اليهودية واضحة: الحكومة هنا لدعمكم وحمايتكم".
وأكد أن الحكومة تعمل على تنفيذ توصيات تقرير جيليان سيغال لتشديد القوانين ومواجهة معاداة السامية، داعياً أعضاء الحزب إلى الإبلاغ عن أي سلوك من هذا النوع فوراً.
تطورات أمنية مستمرة
ولا يزال عشرة أشخاص يتلقون العلاج في مستشفيات سيدني جرّاء إصاباتهم في هجوم الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، بينهم أربعة في حالة حرجة، فيما وُصفت حالة الآخرين بالمستقرة، بحسب وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز.
وفي سياق متصل، دانت وونغ حادثة إحراق سيارة حاخام في ملبورن يوم عيد الميلاد، ووصفتها بأنها هجوم مروّع، خصوصاً في وقت تعيش فيه الجالية اليهودية حالة حداد بعد أحداث بونداي.
وتواصل شرطة فيكتوريا البحث عن شخص يشتبه بتورطه في الحادث، وقد نشرت صورة لرجل يبلغ من العمر 47 عاماً يُدعى جون أرجنتو، المعروف أيضاً باسم جون سيكوند.
شارك

