لوحة شخصية لأحد كبار السكان الأصليين المحترمين، دايزي تجوبارنتاري وارد حصدت جائزة أرشيبالد لهذا العام بتصويت الجمهور. وقال جاليري نيو ساوث ويلز الذي يمنح الجائزة إن الرسام ديفيد دارسي هو الفائز هذا العام باختيار المصوتين من الجمهور.
قابلت السيدة وارد الفنان دارسي عام 2018 عندما دخلت بالصدفة إلى متجره لشراء بعض أدوات الرسم. دارسي ما زال يتذكر هذا اللقاء "خلال فترة امتدت على مدار بضعة أسابيع تمكنا من التعرف إلى بعضنا البعض، وأدركت حينها أنني قابلت امرأة غير عادية."
تنحدر وارد من مجتمع واراكورنا الذي يسكنه شعب ناجانياتجارا في ولاية غرب أستراليا أحد شعوب السكان الأصليين. تحكي وارد عن نفسها أنها ولدت "عارية في الغابة" دون حتى شهادة ميلاد لتسجل حدث الميلاد. وأمضت عشر سنوات كاملة حتى تمكنت من إقناع الحكومة منحها جواز سفر أسترالي.
أما الآن تعمل وارد كمسؤولة ثقافية واجتماعية عن الاتصال مع المدار الإقليمية في ولاية غرب أستراليا، وهي أيضًا مترجمة وفنانة وراوية قصص وناشطة في مجال مناهضة للعنف المنزلي.

Aboriginal Elder Daisy Tjuparntarri Ward and artist David Darcy pose for a photograph in front of David's portrait of Daisy at the Art Gallery of NSW Source: AAP
كل هذه الشخصيات المتعددة لهذه الحكيمة الأبوريجينية عكسها الفنان في عينيها على هذه اللوحة التفصيلية المذهلة، ولون وجهها بالرمال الحمراء المميزة للصحراء الأستراليا كما زين صدرها بألوان النساء اللواتي تعالجن الأمراض. هذه القوة والمشاعر التي عكستها نظرتها ضربت على وتر لدى زوار جاليري نيو ساوث ويلز لتصبح هذه هي لوحتهم المفضلة لهذا العام وتفوز بجائزة أرشيبالد المرموقة.
وقالت وارد "أنا فخورة وسعيدة للغاية أننا، شعوب الالصحاري الوسطى، يتم تكريمنا بهذا الشكل."


