قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده كانت «واضحة جداً» في محادثاتها مع حركة «حماس» بشأن ضرورة تخليها عن حكم قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة أبدت استعدادها لذلك.
وأضاف رئيس الوزراء القطري، متحدثاً أمام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أن رد «حماس» كان «واضحاً جداً» بأنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة، مؤكداً أن الدوحة تعمل على دفع الحركة وجميع الفصائل الفلسطينية إلى الإقرار بضرورة التخلي عن السلاح والانتقال إلى المرحلة المقبلة.
ومضى قائلاً: «لا أرى أن موضوع حكم غزة سيكون تحدياً لأنه شيء كنا واضحين جداً بشأنه مع (حماس)، ورد الحركة علينا أيضاً كان واضحاً جداً بأنهم مستعدون للتخلي عن حكم غزة. بالنسبة للسلاح، فمن وجهة نظرهم، هذا (التزام) على كل الفصائل وليس (حماس) فقط، ونحاول دفعهم جميعاً لكي يصلوا إلى نقطة يقتنعون فيها بأنهم يحتاجون إلى التخلي عن السلاح وبأنهم يحتاجون للتحرك للمرحلة المقبلة».
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن الهدف الأساسي هو إيجاد أفق سياسي للفلسطينيين وتهيئة جهة فلسطينية «تصبح قادرة على أن تكون الحامل الوحيد للسلاح».

Prime Minister of Qatar Mohammed bin Abdulrahman bin Jassim Al Thani speaks with Australian Foreign Minister Penny Wong during a meeting at Parliament House in Canberra, Tuesday, August 20, 2024. (AAP Image/Lukas Coch) NO ARCHIVING Source: AAP / LUKAS COCH/AAPIMAGE
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمام مجلس العلاقات الخارجية خلال زيارة يقوم بها لنيويورك، "لحسن الحظ، أعتقد أن الطرفين الرئيسيين - كلاهما - يقران بضرورة صمود وقف إطلاق النار وضرورة التزامهما بالاتفاق".
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم 35 طفلا على الأقل، في حصيلة أكدتها مصادر طبية في خمسة مستشفيات في غزة.
ولم يتّهم رئيس الوزراء القطري إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار وأشار إلى الهجوم على الجنود الإسرائيليين الذي قال إنه "انتهاك من قبل طرف فلسطيني"، موضحا أن حماس أكدت أنها لا تتواصل مع الفصيل الذي نفّذه.
وأضاف أن "حدث الأمس كان في الحقيقة أمرا مخيّبا للآمال ومحبطا بالنسبة الينا".
اقرأ المزيد

مقتل العشرات في غارات إسرائيلية على غزة
وأفاد "نحاول احتواء ما حصل وتحرّكنا مباشرة بعد ذلك بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة. ورأينا أن الولايات المتحدة ملتزمة أيضا الاتفاق، لذا فإن وقف إطلاق النار ما زال قائما".
لعبت قطر التي تؤوي قيادات حماس السياسية دورا رئيسيا كوسيط في المفاوضات منذ أطلقت إسرائيل عمليتها العسكرية المدمرة ردا على هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ونفّذت إسرائيل الشهر الماضي ضربة داخل قطر استهدفت قادة في حماس.
واعتبر آل ثاني أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري لم يكن "صادما فحسب، بل بدل قواعد اللعبة في المنطقة برمتها".
وأضاف "أعتقد أن الهجوم نفسه أظهر للولايات المتحدة أنه تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء في المنطقة".
إسرائيل تعلن قصف مخزن للأسلحة في شمال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مخزنا للأسلحة في شمال غزة الأربعاء، بعد ساعات من تأكيده إعادة العمل بوقف إطلاق النار في القطاع المدمر عقب ليلة من الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص بحسب الدفاع المدني.
وهذه الحصيلة هي الأعلى منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بناء على مقترح أميركي.
وجاء في بيان عسكري أن الجيش "هاجم بنية تحتية إرهابية" في بيت لاهيا، مشيرا الى أنها استخدمت "لتخزين وسائل قتالية وجوية كانت مخصصة لتنفيذ مخطط إرهابي" ضد قواته.

epa12490093 A man reacts at the site of his destroyed home following an Israeli airstrike targeting a residential block in Al Shatea refugee camp in Gaza City, 29 October 2025. According to the Palestinian Ministry of Health in Gaza, at least 110 Palestinians were killed and scores wounded in the latest Israeli air strikes on the Gaza Strip. EPA/MOHAMMED SABER Source: EPA / MOHAMMED SABER/EPA
من جهته، أفاد مستشفى الشفاء في مدينة غزة فرانس برس مساء الأربعاء عن سقوط قتيل ثان جراء الضربة.
وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الجيش العمل مجددا بوقف إطلاق النار بعد موجة من القصف المكثف قُتل خلالها ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 46 طفلا وفق الدفاع المدني في القطاع. وتُعدّ هذه الغارات الأعنف منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفاد بيان عسكري بأنه "بعد سلسلة من الغارات الواسعة التي استهدفت عشرات الأهداف الإرهابية ومخربين"، بدأ الجيش "بفرضٍ متجدد للاتفاق بعد خرقه من قبل منظمة حماس الإرهابية".
