قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا "جيّدة" لكنها تبقى "عقيمة" في نهاية المطاف.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته "في كل مرّة أتحدث مع فلاديمير، أجري محادثات جيدة"، لكنها تبقى "عقيمة" في نهاية المطاف إذ لا تفضي إلى أي اختراق.
وأعرب ترامب عن أمله بأن تُرفع قريبا العقوبات التي فرضتها واشنطن لتوّها على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا ردّا على عدم إحراز تقدّم في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب في تصريح للصحافيين "إنها عقوبات هائلة... ونأمل ألا تُفرض لفترة طويلة. نأمل وضع حدّ للحرب".
ومن جانبه، أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت فرض عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، عازيا ذلك إلى "رفض الرئيس فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية" في أوكرانيا.
وقال بيسنت إن فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل يأتي بسبب "تمويلهما للآلة الحربية للكرملين" في حين يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وضع حد للنزاع الدائر منذ بدأت موسكو غزو جارتها في شباط/فبراير 2022.
وصرح بيسنت إن الولايات المتحدة ستفرض واحدة من أكبر حزم العقوبات على الإطلاق ضد موسكو لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن "صادقا" في المحادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وقال بيسنت في تصريح لقناة فوكس بيزنس "لم يأتِ الرئيس بوتين إلى الطاولة بطريقة صادقة وصريحة كما كنا نأمل"، مضيفا أن ترامب "يشعر بخيبة أمل حيال ما آلت إليه هذه المحادثات".
وقد صرح ترامب أنّ نظيره الصيني شي جينبينغ الذي سيلتقيه الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية يمكن أن يكون له "تأثير كبير" على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصّل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا.
وقال :"أظنّ أنّه يمكن أن يكون له تأثير كبير على بوتين".
وأضاف "أعتقد أنّ بإمكانه ممارسة تأثير كبير، وبالتأكيد سنبحث ملف روسيا وأوكرانيا" في الاجتماع المقرّر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية.
وستكون هذه أول قمة بين ترامب وشي منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض.