لبنان: التزام بنزع السلاح ودعوة لخطوة إسرائيلية موازية
أكد باراك عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون أن لبنان "خطا الخطوة الأولى" من خلال تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله، داعياً إسرائيل إلى الالتزام بمرحلة مقابلة تشمل الانسحاب من خمس نقاط استراتيجية ما زالت تحت سيطرتها.
وقال الموفد الأميركي: "ما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية. هذه هي الخطوة التالية بالضبط".
وكان الاتفاق الذي رعته واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قد أنهى حرباً استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، ونصّ على حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وانسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت إليها. لكن تل أبيب أبقت قواتها في خمس مرتفعات وتواصل شنّ ضربات شبه يومية.
وعبّر الرئيس جوزاف عون عن تمسك لبنان بتنفيذ "ورقة الإعلان المشتركة" التي تتضمن خطة لنزع السلاح مقابل انسحاب إسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى "المزيد من الدعم للجيش اللبناني وتسريع ورشة إعادة الإعمار".
من جهته، شدّد رئيس البرلمان نبيه بري، على أن "مدخل الاستقرار في لبنان يبدأ بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية"، فيما دعا رئيس الحكومة نواف سلام واشنطن إلى ممارسة ضغوط جدية على تل أبيب لوقف الأعمال العدائية والإفراج عن الأسرى.
حماس توافق على هدنة جديدة في غزة
في موازاة التطورات اللبنانية، أعلنت حركة حماس والفصائل الفلسطينية موافقتها على مقترح وسطاء مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة مدة ستين يوماً، يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على مرحلتين.
وقال القيادي في الحركة باسم نعيم عبر فيسبوك: "سلمنا ردنا بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد… وندعو الله أن يطفئ نار هذه الحرب على شعبنا".
وأكدت هيئة الاستعلامات المصرية أن حماس ردّت من دون أي تحفظات، مشيرة إلى أن "الكرة أصبحت الآن في ملعب إسرائيل".
وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "حماس تخضع لضغوط قصوى"، لكنه شدد على أن أي اتفاق لن يتم إلا وفق شروط إسرائيل وبضمان تحرير جميع الرهائن دفعة واحدة.
مصر تتحرك دبلوماسياً… وقلق دولي من المجاعة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في القاهرة، حيث أكد الجانبان على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، إلى جانب رفض أي مساعٍ لإعادة احتلال القطاع أو تهجير سكانه.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أبدى استعداد بلاده للمساهمة في قوة دولية قد تُنشر في غزة بقرار من مجلس الأمن، شرط أن تأتي ضمن "أفق سياسي" واضح.
في الأثناء، يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة، حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل عشرين شخصاً الاثنين، بينهم مدنيون، مع تمركز قافلة من عشر دبابات إسرائيلية قرب مدرسة في حي الصبرا.
مجاعة تلوح في الأفق
حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من أن غزة تقف على شفير مجاعة واسعة، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بانتهاج "سياسة تجويع متعمدة". وتبقى مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عالقة على الجانب المصري من معبر رفح في ظل قيود مشددة تفرضها إسرائيل على دخول المواد الحيوية.
حصيلة الحرب
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 62 ألف فلسطيني في عمليات القصف والهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، في أرقام تؤكد الأمم المتحدة أنها موثوقة.