تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة الأم في الحادي والعشرين من شهر فبراير شباط من كل عام.
- الأمم المتحدة تشجع على الحفاظ على اللغات الأم للشعوب
- اللغة العربية هي اللغة الثالثة في أستراليا بعد الانجليزية والصينية
- للأهل دور كبير في إدخال المواد على المناهج التعليمية
وقالت المنظمة الدولية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر :"تعد الإنكليزية والعربية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية لغات الأمم المتحدة الرسمية الست، ويكتسي تعدد اللغات أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة، وذلك حتى تكون أهدافها وأعمالها مفهومة على أوسع نطاق ممكن".
كما ويقر هذا اليوم بأن اللغات وتعددها يمكن أن يعزز الاندماج في المجتمعات وبين البشر، وتشجع منظم اليونسكو على تعليم اللغات وتعتبر أن الحفاظ على اللغات الأصلية يأتي في صلب قضية تنمية الشعوب الأصلية.
وتقرر تخصيص ذلك اليوم عام 1999 بعد مبادرة تقدمت بها بنجلاديش، ليبدأ الاحتفاء بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000، ويصادف تاريخ 21 فبراير فى بنجلاديش ذكرى نضال سكان بنجلاديش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية. وتقول الأمم المتحدة إن الحفاظ على الاختلافات فى الثقافات واللغات يعزز التسامح واحترام الآخرين.
وتقول منظمة اليونسكو: يتعرض التنوع اللغوى بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، وإن 40% من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، ولكن، هناك تقدم ملموس فى إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم، ولاسيما فى المراحل المبكرة من التعليم، بالإضافة إلى الالتزام بتطويره فى الحياة العامة.
وفي أستراليا يقارب عدد الأشخاص الذين يتحدثون اللغة العربية 321,728 بحسب الاحصاء السكاني الأخير أو ما يقرب 1.4 بالمئة من عدد السكان.
أسباب نمو اللغة العربية في أستراليا
يقول الأستاذ جورج الهاشم، وهو أستاذ متقاعد من وزارة التربية في NSW ودرّس اللغة العربية لمدة 35 عاما في مدارس الولاية، وكاتب وناشط في المجال الأدبي والثقافي العربي في أستراليا إنه متفائل بمستقبل اللغة العربية في أستراليا لعدة أسباب أهمها:
- ازدياد عدد الطلاب الذين يدرسون العربية عاما بعد عام
- ازدياد المدارس التي تقدم العربية كمادة أساسية للدراسة وإدخالها ضمن المواد الممتحنة لشهادة الثانوية العامة
- تنوع قطاعات التدريس من مدارس ومعاهد وجامعات
- اهتمام مؤسسات الجالية العربية بإقامة نشاطات ثقافية ولغوية
- التواصل السريع بين المغتربين ودولهم الأصلية
- انتشار وسائل التواصل الاجتماعي
- استمرار الهجرة من الدول العربية إلى أستراليا
- وجود وسائل إعلام مثل SBS
تحديات رغم النجاحات
لكن على الرغم من ازدياد عدد السكان الذين يتكلمون اللغة العربية في أستراليا في الاعوام الأخيرة، يرى الأستاذ جورج الهاشم أن هناك دائما مجالا لتحسين نوعية التعليم وتوسيع رقعة المدارس التي تقدم اللغة العربية.
ويقول إن هناك تقصيرا في دعم تعليم اللغة العربية أحيانا مشيرا إلى ضرورة تحديث طريقة إعداد المدرسين وبرامج التدريس، وقيام المؤسسات الثقافية في الجالية بالمطالبة بالمزيد من الموارد التعليمية المخصصة من قبل الحكومات للغة العربية، وضرورة لعب الأهل دورا أكثر فعالية في مدارس أبنائهم لأن "الأهل هم القوة الأساسية في النظام التعليمي وبإمكانهم المطالبة بإدخال حصص لتعليم العربية إذا وُجد عدد كاف من الطلاب في مدرسة معينة".
كما وأشار إلى أن هناك دولا تدعم تدريس اللغات في أستراليا كأيطاليا مثلا التي تهتم بالحفاظ على اللغة الإيطالية بين المهاجرين إلى أستراليا.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.