فبحسب تحليل لجامعة RMIT وشبكة ABC لأرقام واردة على موقع without a home التفاعلي، تجاوز عدد المشردين في أستراليا الـ 116 ألف شخص، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 14% منذ العام 2011.
ويبدو أن هذه الزيادة ليست بسبب ارتفاع عدد السكان، بل هي زيادة فعلية في النسب المئوية للمشردين. فقبل العام 2011، كانت نسبة المشردين في أستراليا 47.6% بين كل 10 آلاف شخص فيما وصلت هذه النسبة في العام 2016 إلى 49.8%.
وأظهرت الأرقام أيضاً أن 58% من المشردين هم من الشبيبة الذين تقل أعمارهم عن 34 عاماً. معظم المشردين يبيتون ليلتهم في أمكنة مكتظة فيما ينام مشرد واحد من أصل 14 مشرداً في الشارع.
وهناك أسبابٌ عدة للتشرد أبرزها التعرض للإساءة في المنزل، الإدمان بأشكاله المختلفة، خسارة العمل أو خسارة الممتلكات.
ويتزامن أسبوع المشردين في أستراليا مع أسبوع المفقودين، وهي قضية تبدو أقل إلحاحاً على رغم الألم الذي تسببه لأقرباء المفقود. فبحسب موقع missingpersons.gov.au التابع للشرطة الفدرالية، يتم العثور على 99.5% من الأشخاص الذين يتم الإبلاغ عن فقدانهم.
لكن في المقابل، يتسبب الشخص المفقود بالألم لـ 12 شخصاً على الأقل. ويصل عدد الأشخاص الذين يُفقدون سنوياً إلى 35 ألفاً. نسبة كبيرة من هؤلاء تختفي من حياة عائلاتها وأحبائها عمداً، فيما يثير المفقودون من فئة المرضى النفسيين والعقليين قلق السلطات أكثر من سواهم نظراً إلى المخاطر التي قد يقع فيها هؤلاء عندما يكونون بعيدين عن مقدمي الرعاية لهم.
المشردون في أستراليا إلى ازدياد! من المسؤول؟ الشخص نفسه؟ عائلته؟ المجتمع؟ أو الحكومة؟
هذا ما نناقشه مع الناشط في مجال مساعدة المشردين وإيوائهم السيد إدريس فريتي.