رامي طعامنه مهندس مدني أردني عمل في بلاد عربية متعددة، ثم قرر الهجرة إلى أستراليا منذ 14عاماً. انطلق في رحلة هجرته متخطياً تحديات عدة، متسلحاً بعلمه وخبرته ثم بمشورة أبناء الجالية الصادقين ليؤسس ثلاث شركات تعمل في مجال العقارات.
النقاط الرئيسية:
- مهما كانت البدايات صعبة أو بسيطة ومتواضعة إلا أن أستراليا مكان النجاحات للمجتهدين.
- يؤكد رامي على المهندسين ضرورة التأهيل وفق الواقع المهني الأسترالي وفهم قوانينه.
- العمل الحر هو الأفضل فالوظيفة مطلوبة في البدايات لتأمين دخل ثابت لكن الأمر يحتاج إلى الجرأة المحسوبة.
عن رحلة هجرته وإنجازاته قال لإذاعة أس بي أس24:" إن قرار الهجرة جاء لتحقيق الطموح مع حرية العمل، فأستراليا أرض استثمارية خصبة وداعمة لأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة وهي حلم أي مهاجر"، ويضيف " سعيت إليها، وبحمدالله وصلت هنا مع عائلتي".
كمهندس مدني طموح، تخرج رامي طعامنه من الجامعة الأردنية، وفكر بالهجرة مرات ومرات موضحاً أن:" الهجرة كانت في العقل الباطن، لكن كانت هناك حالة من التردد بسبب الحنين للوطن والبقاء مع الأهل، لكن قررت الهجرة بعد ذلك إلى أستراليا وهي بلا شك كانت الخيار الأفضل".
ولماذا اختار أستراليا لتكون محط طموحه قال طعامنه:" هي بلد يدعم الجهد والمثابرة" مؤكداً" مهما كانت البدايات صعبة أو بسيطة ومتواضعة، إلا أن أستراليا هي مكان النجاحات للمجتهدين".
وصل رامي عام 2007 إلى مدينة ملبورن، وأول صعوبة واجهته هي التكيف مع المكان والتأقلم مع واقع جديد على المستوى الثقافي والمهني والقانوني وحتى طريقة الحياة. ومع بحثه عن عمل أدرك أن الشهادات هنا ماهي إلا جواز مرور للتقدم للوظيفة ويكملها الخبرة الميدانية وفهم الواقع المهني.
لذلك يؤكد المهندس رامي على المهندسين عند وصولهم لأستراليا ضرورة التأهيل وفق الواقع المهني الأسترالي وفهم قوانينه، فهذا كان من أهم ما واجهه حتى تخطى الصعوبات.

المهندس رامي طعامن في أحد المواقع Source: supplied:Rami Taamneh
على الصعيد الآخر، أكد طعامنه ضرورة التواصل مع أبناء الجالية السابقين الناجحين الصادقين الذين أمضوا سنوات طويلة هنا في أستراليا لتلقي المشورة منهم فعلى حد قوله:" هذا أمر داعم كبير، يجعلك تتخطى الكثير من الصدمات والصعوبات" ويرى أن التجربة والخبرة ومشورة من سبقك من أبناء الجالية سترشدك إلى طريق النجاح في أستراليا، ولا شك يحتاج الأمر أيضاً الخضوع لحالة من التروي والتحقق لبعض الوقت".
في سياق هجرته وتجاربه المهنية وما بين الوظيفة والعمل الحر يقول طعامنه: "لا شك أن العمل الحر هو الأفضل، فالوظيفة مطلوبة في البدايات لتأمين دخل ثابت، لكن الأمر يحتاج إلى الجرأة المحسوبة دون تردد لدخول غمار العمل الحر؛ لأنه مهما زادت المناصب الوظيفية فيبقى الشخص مأسوراً لمنظومة عمل مؤسسي تحرمه من تحقيق الذات والإبداع". وأكد أن أول خمس سنوات من الهجرة هي أصعب مرحلة للتكوين والتأقلم وفهم طبيعة البلاد.

المهندس رامي الطعامنة Source: supplied:Rami Taamneh
وحول كيف أنشا ثلاث شركات منذ هجرته عام 2007 قال:" لدي شركة تطوير عقاري، وأخرى مقاولات وثالثة في الاستشارات الإنشائية، وهذه الشركات الثلاث جاءت بعد تكوين شراكات ضمن سلة استثمارية مع أبناء الجالية القدامى. بدأنا بمشاريع متواضعة صغيرة ثم تطورنا".
وما بين أستراليا والأردن أين يجد نفسه قال:" القلب يتسع للأردن وأستراليا".
وعن نقطة التحول في مسيرة هجرته أوضح أنها كانت حالة تأقلم زوجته وأولاده مع أستراليا.
ووصف المهندس رامي طعامنه هجرته بأنها مثل "ارتشاف فنجان قهوة الغربة السادة(المُر) يُشرب بمزاج الغربة لكن حنينه للبلد الأم يبقى موجودا".
للاستماع لقصة هجرة المهاجر الأسترالي الأردني رامي طعامنة. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.