خبير يكشف الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي بعد نشر صور عارية لخمسين طالبة في ملبورن

Abstract design made of head outlines, lights and abstract design elements on the subject of intelligence,  consciousness, logical thinking, mental processes and brain power

الحادثة ضج بها الشارع والرأي العام الأسترالي وأعادت الى السطح أسئلة كثيرة عن مخاطر تقنية الذكاء الإصطناعي وأنعشت المخاوف من التطور التكنولوجي السريع Source: Flickr / Saad Faruque/ Flickr

يجري التحقيق مع طالب في ملبورن قام بالتلاعب بصور لخمسين فتاة من زميلاته في المدرسة بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي. وحوّر الطالب الصور لتبدو فيها الفتيات عاريات، وقد تحدث بعض من الأهالي إلى وسائل إعلامية عن الأثر البالغ للحادثة على الطالبات.


الحادثة ضج بها الشارع والرأي العام الأسترالي وأعادت الى السطح أسئلة كثيرة عن مخاطر تقنية الذكاء الاصطناعي وأنعشت المخاوف من التطور التكنولوجي السريع.

في لقاء له مع أس بي أس عربي24، علق الخبير التكنولوجي جونار نادر قائلا: " الحادثة غير مفاجئة، إذ أنه في الوقت الذي تتيح فيه التكنولوجيا ميزة ما وتجعلها سهلة وبمتناول الجميع، بالطبع سيجربها ويختبرها الكثيرون".

أضاف نادر: "لو كنت محاميا لدافعت عن الصبي، كان يقوم بتجربة على الآلة المتاحة بين يديه. ربما لم يحظ بمن يقدم له النصح والمشورة من أهل وأجداد".
أمام هذا الجواب الذي قد يجده البعض صادما، لما خلفت الحادثة من ضحايا عبر الإنترنت حيث تعمد الصبي نشر الصور المتلاعب بها، يطرح السؤال: على من تقع المسؤولية وكيف نحمي أطفالنا وأنفسنا من هذه المطبات الغير مرئية وغير متوقعة وهل نعود إلى الوراء ونمتنع عن مشاركة الصور عبر وسائل التواصل الإجتماعي، خاصة وأن البيانات تفيد أن حسابات الفتيات التي تم أخذ الصور منها كانت كلها حسابات خاصة؟
لست بخبير قانوني لكني أعتقد أن الصبي في ورطة لأن صاحبات الصور المستخدمة دون سن الثامنة عشرة...لا أظن أن الصبي يدرك قانونية هذا الأمر من عدمه
وفي الوقت الذي يتباهى به عالم التكنولوجيا بتسهيل حياة الناس، يظهر الوجه المظلم لهذا التطور بأشكال مختلفة، حيث اعتبر نادر أن الحادثة تقع في إطار حرية التعبير: "كما أن حرية القول محمية، كذلك هي حرية الكتابة ما دامت بعيدة عن التشهير، وكذلك هو التعبير من خلال الفن".

هذا المنظور قد يثير الجدل عند البعض: أليس مخيفا أن ننشر صورنا لنقلق بعدها من احتمالية التلاعب بها وتحويرها، أليست هناك أي حماية مضمونة للخصوصية وما قد تؤدي اليه حشرية البعض الإبداعية في غير مكانها؟

عن هذا أجاب نادر: "الفكرة ليست بجديدة، كانوا من قبل يتلاعبون بالصور من خلال الطباعة والآن الشيء نفسه يحدث من خلال الذكاء الإصطناعي الذي يتيح لي أن أسمع مقالا كتبته بصوت يقلد دونالد ترامب."
وفيما تعتبر فئة الشباب الأكثر استخداما للتكنولوجيا، يكمن فيها أيضا أكبر عدد للضحايا، وعندما أشار نادر لضرؤرة التوعية عاد السؤال: على من تقع المسؤولية؟

وماذا عن وضع قوانين لحماية المستخدمين من الوجه الآخر للتكنولوجيا المتطورة؟

"الذكاء الاصطناعي ليس بذكاء وإنما مجرد سرعة البرمجة وسهولة خلق الرسوم والمحتوى. ليس بالسهل وضع قوانين وسنها، فهذا قد يعرقل أشياء كثيرة من ناحية الابتكار والتي قد لا تنطبق عالميا حيث تنتشر التكنولوجيا في كل مكان".

وأوضح نادر أنه لا يمكن الحد من الخلق والابتكار بداعي التأكد من حل أي مشاكل أو عقد مستقبلية محتملة، فلو كان العالم ليحل مسألة المحروقات والتلوث وركن السيارات وازدحام الشوارع قبل اختراع السيارات لما كان هناك من سيارات نقودها اليوم.

أما نصيحة نادر للعائلات فهي المجالسة والتحدث معا والتوعية الذاتية بمسائل التكنولوجيا وبشكل خاص عدم التهور والضغط على الأزرار سريعا ما لم نكن على يقين من المحتوى وأي أخطار محتملة في هذا العالم السريع على الإنترنت.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand