يُصادف هذا الأسبوع بدءاً من الرابع عشر من شهر حزيران يونيو الجاري ولغاية العشرين منه الاحتفال بأسبوع اللاجئ. ويهدف هذا الاسبوع الى نشر الوعي حول الظروف التي واجهها اللاجئون والامور التي تؤثر عليهم، هذا بالإضافة الى نشر التناغم والوئام بين المجتمعات الاسترالية المختلفة.
في كل حكاية جنود مجهولون يخطُّون أصعب فصولها. أتوا من انتماءات أخرى حملوها معهم من أوطان بعيدة، وقرروا تجيير كل ما لديهم من مواهب ومهارات وطاقات وحكمة لوطنهم الجديد.
توفر الحكومة الأسترالية برنامجا كاملا لمساعدة القادمين الجدد الى استراليا وخاصة اللاجئين، ويتضمن البرنامج مساعدات مالية لتساعدهم على الاستقرار في وطنهم الجديد أستراليا.
بعض اللاجئين بُناة أستراليا ومحرِّكُ نموّها، يأتون إلى هذه الديار ليساهموا في ازدهارها ويبنوا مستقبلاً لهم، فينخرطوا في كل قطاعات الأعمال ويتفاعلوا مع المجتمع.
وصل السيد إلياس المعري مع عائلتهِ إلى أستراليا في أواخر العام 2015 قادما من اربيل بعد ان ترك سوريا بسبب الحرب. واستطاع خلال فترةِ وجيزة من فتح مصلحة تجارية صغيرة وهي مطعم "شام" في مدينة ملبورن.
وقال إلياس إن أستراليا بلد يحترم حقوق الانسان والحريات وانه وصل إلى أستراليا مع زوجته وابنته في بداية الامر ثم قدم لابنته التي كانت في الولايات المتحدة تأشيرة طالب وقدمت إلى استراليا وهي تعيش معهم الان.
وأضاف "تركت سوريا في ظروف صعبة بسبب الحرب والخطف والقتل وواجهت صعوبات لاني في الخمسين من عمري، فصعب جدا ان انسلخ من جذوري مثل الشجرة الكبيرة التي تنتقل من تربة إلى تربة ولكن تربة أستراليا قوية وتعطيني القوة أكثر وأكثر."

Source: AM
وتحدث السيد إلياس المعري انهُ تغلب على الصعوبات بالادراة ولم يكن لديه خيار اخر لانهُ ترك سوريا ولجأ إلى أستراليا التي وصفها بالملاذ الآمن.
وقدم اللاجئون مساهمات وخدمات جلية لهذا الوطن. لطالما سلطنا الضوء على قصصهم الملهمة. في مراحل كثيرة من تاريخ أستراليا الحديث، على سبيل المثال، كان جميع الأطباء المقيمين في بعض مستشفيات الأرياف من لاجئي القوارب العراقيين، وقد أضأنا على قصصهم في حينه. بين القصص الملهمة أيضاً قصة اللاجئ السوري إلياس المعري الذي وصل إلى أستراليا مع عائلته في أواخر العام 2015 ليتحدى الصعوبات، وها هو اليوم صاحب مطعم للأكل السوري في ملبورن.

Source: AM
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع السيد إلياس المعري