كشفت دراسة صدرت في شهر أيار/مايو الماضي من جامعة نيو ساوث ويلز عن قيام أكثر من 103 مليون شخص على مستوى العالم بمشاركة أو إعادة تغريد معلومات مضللة ونظريات مؤامرة حول لقاحات كوفيد-19 على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفحصت الدراسة، التي قادها باحثون في جامعة نيو ساوث ويلز، المحتوى الرقمي بين كانون الأول/ديسمبر 2019 وتشرين الثاني/نوفمبر 2020 والذي تضمن مقالات إخبارية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير ومدونات عبر الإنترنت.
وقالت الأستاذة المشاركة هولي سيل من كلية الصحة والسكان التابعة لجامعة نيو ساوث ويلز وكبيرة معدي الدراسة إن المعلومات الخاطئة التي يشاركها أفراد الأسرة والأصدقاء والأشخاص الآخرون في شبكة المجتمع الأوسع كانت مثيرة للقلق. وأوضحت البروفيسور سيل: "اعتماداً على الدراسات السابقة، تمكنا من ربط هذه المعلومات الخاطئة بالنتائج الصحية السلبية، بما في ذلك الموت".
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس جبراسيوس إلى الخطر الذي تشكله المعلومات المغلوطة على جهود السيطرة على الوباء بتصريح صدر مطلع هذا العام قال فيه "إن ثقة الجمهور في العلم والأدلة ضرورية للتغلب على كوفيد-19 لذلك فإن إيجاد حلول لوباء المعلومات أمر حيوي لإنقاذ الأرواح".
ومما زاد من حجم المشكلة اعتماد الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي لمعلوماتهم حول اللقاحات. وفي هذا الاطار أزال YouTube أكثر من 900 ألف فيديو من الموقع منذ شباط/فبراير 2020 لتضمنها معلومات مضللة حول الوباء بشكل عام واللقاحات تحديدا.
وتقول الدكتورة مريم جوزيف الاستشارية الباطنية وأخصائية أمراض الشيخوخة والمحاضرة في جامعة NSW إن المعلومات المغلوطة التي يؤمن بها الناس حول اللقاح ساهمت في تباطؤ نسبة اللقاحات في أستراليا.
وتشارك الدكتورة مريم جوزيف في ندوة إلكترونية يشارك فيها نخبة من الأطباء والأخصائين لتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بلقاحات كورونا. والندوة التي ينظمها مركز الموارد الأشورى Assyrian Resource Centre غدا السبت ستضم أخصائيين في مجالات متعددة كالأمراض التنفسية، أمراض النساء والولادة، الأسنان، وغيرها لطرح قضايا عدة تتعلق بالوباء وتداعياته الصحية.
وتشرح الدكتورة مريم حوزيف أن المعلومات المغلوطة تنتشر بسرعة بين أفراد الجاليات المهاجرة مما يضع أهمية كبيرة على مثل هذه الفعاليات التوعوية. كما وصفت الدكتورة جوزيف الأطباء الذين يعارضون اللقاح بأنهم "يناقضون" أنفسهم لانهم يصفون الأدوية ويقدمون لقاحات عدة لمرضاهم.
استمعوا إلى اللقاء الكامل مع الدكتورة مريم جوزيف في الرابط الصوتي أعلاه.




