تم الأعلان عن أولى الاصابات بكوفيد 19 في أستراليا في 25 يناير كانون الثاني 2020، فقام الناس بردة فعل غير معهودة وبدؤوا بالتبضع السريع وبكميات كبيرة تحسبا للمجهول.
وأغلقت الحكومة الفيدرالية حدود أستراليا أمام غير المقيمين في 20 مارس/آذار ليتم العمل سريعا بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الوباء ومن ثم تدابير الأغلاق المشددة للتعايش مع الوضع الجديد بأفضل طريقة ممكنة والنفوذ من النفق المظلم بأقل خسائر ممكنة.
اقرأ المزيد

أبرز التحديات التي عاشتها أستراليا في 2020
وسارعت الحكومة الأسترالية في الاستجابة للوضع المستجد وفي مسعى منها لانقاذ الاقتصاد قدمت الحكومة الفدرالية حزم وبرامج اقتصادية غير مسبوقة من حيث حجم المخصصات وعدد المستحقين، من بينها برنامج Job Keeper الذي قدم 1500 دولار لإنقاذ الوظائف استفاد منه الافراد والشركات.
هذا بالاضافة أي حزم أخرى من ضمنها مضاعفة دفعة البطالة وخطة التأهيل للعمل job keeper seeker make ودخلت أستراليا في أول ركود اقتصادي منذ ثلاثة عقود لتعود وتخرج منه أسرع مما كان متوقعا.
ورغم الاثار السلبية لوباء كورونا على جهود مكافحة الامراض الاخرى حول العالم، فإن زيادة التمويل والتركيز على الأبحاث هذا العام قد ساعدت البشر في التعرف على جيناتهم بشكل أفضل.
ومنحت جائزة نوبل في الكيمياء إلى ايمانويل شابوتيه وجنيفردودنا لاكتشافهما تقنية جديدة تساعد على تصحيح العيوب داخل الخلايا الحية، وبدأ العلماء استخدام التقنية في العلاج السريري للأمراض البشرية لمحاربة السرطانات غير القابلة للعلاج التي أجريت هذا العام.

The number of Australian's relying on Job Keeper has dropped by over 2 million in the last month. Source: Getty Images AsiaPac
كما ساعدت الاختراقات الطبية في علم الوراثة أيضًا في مكافحة مرض الزهايمر وهو أحد أنواع الخرف الذي يعاني منه قرابة الـ70 مليون شخص حول العالم بعد ان وجد علماء في السويد بوادر أمل بعلاج فعال بعد العمل على اختبار دم جديد لتشخيص تشويش الذاكرة.
إلا ان الأخصائي البروفسور Oskar Hansson اعتبر إن الاعتماد على هذا الأختبار ما زال سابقا لأوانه وهناك حاجة للمزيد من الدراسات.
وإذا كان وباء كورونا وضع الطائرات والمطارات في سبات عميق ومنع السفر واغلق الحدود بين الدول فقد انتعشت الطائرات بدون طيار وحلقت في السماء كما لم تفعل أبدا في السابق لاغراض طبية ولتقديم رعاية صحية أفضل.
تم اطلاق مشروع "Detect" للطائرات بدون طيار التي تستخدم في الخطوط الأمامية لمكافحة الملاريا التي تتسبب بوفاة حوالي 400 ألف شخص سنويًا، من خلال الكشف عن مناطق تكاثر البعوض المحتملة ورش المبيدات عليها.

Source: pexels.com/Pascal Renet
كما تمت الاستعانة بالطائرات بدون طيار في جهود مكافحة كورونا، إذ تحلق عبر أفق برلين، لتقليل الوقت الذي يستغرقه إرسال اختبارات فيروس كورونا عبر المدينة، متخطية تمامًا حركة المرور في ساعة الذروة.
وهكذا وبالرغم من وجود سطور كئيبة على صفحات عام 2020 الا انه يمككنا ان نجد بعض الحروف المشرقة وسطور أيجابية نأمل أن تزداد نورا هذا العام وفي الأيام المقبلة.