"الحياة يجب أن تعاش. لا يهم لو تقدم بنا العمر، لا يهم إن ضعفنا أو عجزنا ، ولا يهم إن كنا أثرياء أو فقراء، فلنا جميعًا الحق الأساسي في العيش بعافية والاستمتاع بالحياة والشعور بالرضى مع تقدمنا في العمر". هذا ما قالته المفوضة لينيل بريغز التي شاركت في وضع التقرير النهائي الذي صدر أمس، والذي توج عمل لجنة التحقيق في قطاع رعاية كبار السن. وأضافت "ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن يبنى نظام رعاية المسنين لدينا على مبادئ الرعاية والرحمة والكرامة والاحترام".
- تقرير دامغ يؤكد تعرض المسنين في دور الرعاية للاهمال والاعتداءات وسوء المعاملة
- 148 توصية أولها سن قانون لحماية كبار السن
- الحكومة تتعهد بمبلغ 452 مليون دولار لمعالجة الأمور العاجلة
خلص التقرير الذي وضعته المفوضة لينيل بريغز مع زميلها طوني باغوني إلى أن ما لا يقل عن ثلث الأشخاص الذين يحصلون على خدمات في دور رعاية المسنين قد عانوا من رعاية دون المستوى. وأن ما بين 13-18٪ من المقيمين في دور رعاية المسنين قد يكونون تعرضوا للاعتداء، كما وكشف عن "استخدام مفرط وواضح للقيود الجسمانية والكيميائية.
التقرير وضع اللوم على الحكومة في تدهور هذا القطاع وذكر أن "التردّد وسوء الادارة من قبل الحكومة سيتطلب مليارات الدولارات ورسوم ضريبية مستمرة بنسبة 1 بالمائة لإصلاحه".
وقدم التقرير 148 توصية، أولها سن قانون جديد لرعاية المسنين، في موعد أقصاه يوليو 2023 ، لضمان حصول الأستراليين الأكبر سنًا على دعمٍ ورعايةٍ عالية الجودة.
وتشمل التوصيات الأخرى وضع قوانين جديدة لحماية حقوق الأستراليين المسنين وزيادة سلطات الهيئات المشرفة والناظمة لهذا القطاع. بالإضافة إلى تغييرات جذرية في تدريب الموظفين وتأهيلهم، وزيادة نسبة الموظفين لتأمين رعاية أفضل في تلك الدور.
كما أوصى التقرير بضرورة جعل قرار وصف الأدوية النفسية في يد طبيب نفسي أو طبيب أمراض الشيخوخة لتقييد استخدامها في دور رعاية المسنين.
وشملت التوصيات ضرورة التعجيل في الموافقة على حزم الرعاية المنزلية لكبار السن اوإنهاء قائمة الانتظار في نهاية كل عام.
وبعد صدور التقرير أعلنت الحكومة الفيدرالية عن تمويل إضافي قدره 452 مليون دولار لمعالجة الأولويات العاجلة التي حددها التحقيق الذي استمر لمدة عامين.
ويقول السيد سام إبراهيم صاحب دار للمسنين في ملبورن في حديث مع SBS Arabic24 إن عدد من هم فوق ال85 من العمر الآن يقارب 520 ألف أستراليا ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون ونصف شخص بحلول عام 2058 بسبب زيادة متوسط العمر، وهذا يتطلب نظام رعاية ملائم. وقال:
يجب أن يحصل كبار السن على الرعاية اللازمة والآمنة في جو من الاحترام
وشدد السيد ابراهيم على أهمية تلقي كبار السن للمعاملة الحسنة والإنسانية وقال "يجب على المسؤولين عن هذه الدور أن يختاروا الموظفين بعناية، كما يجب أن يتلقى الموظفون التدريب اللازم والكافي، كما ويجب أن يكون المسن محور الاهتمام".
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.