قدم قادة وزعماء العالم التهنئة للرئيس الامريكي المنتخب الجمهوري دونالد ترامب الذي سيعود إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من خسارته انتخابات 2020. واكتسح ترامب منافسته الديمقراطية كاملا هاريس التي اقرت بالهزيمة في السباق الرئاسي ودعت أنصارها إلى قبول نتيجة الانتخابات
وكان انتصار ترامب الكاسح قد جاء مفاجئا للكثير من المراقبين الذين توقعوا منافسة متقاربة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي. عن هذا الفوز يقول رئيس تحرير صحيفة التلغراف العربية في سيدني
هذا الفوز هو انجاز غير مسبوق وتاريخي، دونالد ترامب اثبت انه يملك كاريزما انتخابية وانه ساحر يستطيع ادارة الكفة كما يشاء
واعتبر القزي ان السر وراء نجاح ترامب هو الورقة الاقتصادية والغلاء الذي يعاني منه المواطن العادي
الامريكي اختار لقمة العيش وكلفة الحياة اليومية على العدالة الاجتماعية التي رفعت شعارها كامالا هاريس
Antoine Azzi Credit: Antoine Azzi
يجب على البانيزي ان يخاف لان وضع الاقتصاد غير مريح في استراليا والاسترالي يعاني من ارتفاع كلفة المعيشة
ولا يتوقع القزي اي تغيير في العلاقات الثنائية الاسترالية الامريكية مع تغير اللون السياسي للبيت الابيض
العلاقات بين البلدين من الثوابت لدى الطرفين واستراليا من اولى الدول التي لا يتزحزح موقعها عند امريكا
ومن المتوقع أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية محتملة على جبهات عدة في ظل الحروب وحالة عدم الاستقرار في أجزاء من العالم.
وكان ترامب قد وعد بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط مما فُسّر بأنه سيسعى لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان
عن هذا قال الصحافي انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة بالعربية في استراليا ان ترامب هو صديق للسعودية ولولي العهد خاصة كما انه صديق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووعده باستمرار تقديم الدعم له
ترامب لن يضع نتنياهو في زاوية ضيقة في سبيل انهاء الحرب ولكن ايضا علاقاته مع دول الخليج ممتازة فهناك تفاؤل بانتهاء الحرب ولكنها ستكون على طريقة دونالد ترامب
ومن المتوقع ان تعيد الاداراة الامريكية الجديدة النظر في سياساتها تجاه الصين التي اعلنها تراكب في حملته "الخطر الاستراتيجي الاكبر" لامريكا. وفي هذا الاطار يقول القزي
ترامب معتاد على خطوات دراماتيكية قد تقوده الى عقد اتفاقيات جديدة مع الصين. مثل هذه الخطوة قد تفيد استراليا سياسيا ولكنها قد تضر بنا اقتصاديا على المدى البعيد