في موقف مفاجئ من السياسة الأسترالية المتّبعة إزاء اثنتين من أكثر قضايا الشرق الأوسط إثارةً للجدل، أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسن أن حكومته منفتحة على نقل سفارتها إلى القدس وعلى إعادة النظر بالاتفاق النووي مع إيران.
وشدَّد موريسن، في تصريح يشوبه التشوّش وعدم الوضوح، على أن نقل السفارة، إذا ما حصل، سيكون ضمن إطار حل الدولتين، معتبراً في الوقت نفسه أن موقفه لا يعني أن حكومته قررت الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأشار موريسن إلى أن النظر في اقتراح نقل السفارة إلى القدس يعود إلى نصائح بهذا الصدد قدّمها له السفير السابق لأستراليا لدى إسرائيل، Dave Sharma ، وهو حالياً مرشح حزب الأحرار في الانتخابات الفرعية لمقعد Wentworth.
ويأتي موقف موريسن قبل أربعة أيام فقط من فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في هذا المقعد الذي شغر باعتزال رئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبول السياسة. وبحسب الاستطلاعات الأخيرة، يبدو مرشح الحكومة شارما في وضع حرج أمام المرشحة المستقلة الدكتورة Kerryn Phelps، علماً أن 13% من ناخبي هذا المقعد هم من اليهود.
الناطقة باسم الخارجية في المعارضة العمالية Penny Wong علّقت على موقف موريسن باتهامه باللعب على الكلام في شكل "خطير ومضلل". ووصفت وونغ تصريح موريسن حول دراسة نقل السفارة الأسترالية إلى القدس بالمحاولة اليائسة للاحتفاظ بمقعد Wentworth.
يُذكر أنّ خسارة هذا المقعد سيُفقِد الحكومة أغلبيتها الضئيلة في البرلمان والمؤلفة من صوت واحد، ما يضع مصيرها على المحك.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع البروفسور أحمد الشبول الرئيس السابق لقسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة سيدني.
استمعوا إلى المقابلة عبر الرابط الصوتي أعلاه.