"واجب أخلاقي": خبير بيئي يقدم نصائح عملية للحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية

Just 63 million people - the "one percent" - took up nine percent of the carbon budget since 1990.

Source: AAP

سيناقش قادة الدول تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري إلى صافي صفر بحلول عام 2050 والذي قد يشهد إجبار 216 مليون شخص على النزوح من مناطقهم إذا لم يتدارك العالم الموقف لمعالجة الاحتباس الحراري.


يجري تداول عبارة "صافي صفر انبعاثات كروبونية بحلول عام 2050" في أستراليا والعالم مؤخرا، لأنه العام الذي تلتزم فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم بوضع حد لانبعاثات الكربون لتخفيف اثار الاحتباس الحراري على كوكبنا وسينعقد مؤتمر دولي الشهر القادم في غلاسكو لتأكيد دول العالم على التزامها بهذا الهدف.


النقاط الرئيسية

  • تنتج أستراليا 6% من الفحم في العالم ويعمل في هذا القطاع حوالي 50 ألف شخص.
  • التزمت الحكومة الفيدرالية بخفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول عام 2050.
  • خبير بيئي يرى أن الحفاظ على البيئة يبدأ من المنزل من خلال ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية والتحول إلى السيارات الهجينة.

الخبير البيئي والمحاضر في جامعة غرب سيدني، د. جمال رزق، شرح مفهوم "صفر انبعاثات" قائلاً: "تسعى دول العالم تسعى إلى أن يكون معدل ما يتم انتاجه من الغازات يتساوى مع الامتصاص الذي تقوم به الغابات بحلول العام 2050، وبالتالي لا يبقى غازات أول وثاني أكسيد الكربون لتنطلق باتجاه الغلاف الجوي".
في تسمانيا، تمتص غابات الولاية الكثيفة ما يفوق إنتاجها من الغازات جراء حرق الفحم.
ورغم تعهد الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس الوزراء سكوت موريسون بخفض انبعاثات الكربون إلى صفر بحلول العام 2050، ما زالت العقبات كثيرة في طريق تحقيق هذا الهدف الطموح وعلى رأسها اعتماد البلاد بشكل كبير على الفحم الحجري.

وأضاف د. جمال حول هذا الموضوع: "الفحم حجر الزاوية في الصناعة الأسترالية. الكهرباء لدينا معتمدة على الفحم الحجري بواقع 54% من إجمالي الإنتاج. ويعمل في قطاع الفحم زهاء 50 ألف شخص في أستراليا ويدر على الخزينة ما يقرب من 60 مليار دولار سنوياً".
Electric car
A close-up of an electric car recharging its batteries. Source: Getty
ومع ذلك، يرى د. رزق "أن لا مفر" من الالتزم بخفض الانبعاثات لا سيما في أستراليا الي تنتج 6% من إجمالي الفحم في العالم أي أن "مساهمة البلاد في تلويث البيئة بالنسبة لعدد السكان" لا تضاهيه دولة أخرى.
لا بد من اتخاذ القرار الجريء وإيقاف اعتماد توليد الكهرباء والمواصلات والصناعة على الفحم. لا يجب أن تكون رفاهيتنا على حساب البيئة.
وحول تقنية عزل الكربون وتخزينه كحل وسط يضمن التقاط الغازات التي تنتجها محطات توليد الطاقة الكهربائية بالفحم، قال د. رزق ان هذه التقنية ليست الحل الأمثل وأضاف: "هذا الأمر مكلف وصعب التطبيق. معظم محطات الطاقة الكهربائية في أستراليا قديمة ولا بد من استبدالها، لذا من الأفضل أن يتم التحول إلى انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والرياح".

هل الطاقة المتجددة مرتفعة الكلفة؟ الإجابة على هذا السؤال اختلفت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، حيث باتت الكثير من الدول ولا سيما الصين تصنع الألواح الشمسية ما أدى إلى انخفاض الكلفة بشكل كبير. د. رزق ضرب مثالاً: " في عام 1980 كان واط من الطاقة الشمسية يكلف 70 دولار واليوم صار يكلف 30 سنتاً. بإمكان الكهرباء المولدة من الطاقة النظيفة منافسة الكهرباء المنتجة اعتماداً على الفحم".

وعلى الصعيد المجتمعي، يرى د. جمال أن التوعية البيئية ضرورية ولا سيما للأجيال الصاعدة: "يجب أن نعلم أولادنا أن الحفاظ على البيئة جزء من المنظومة الأخلاقية. يجب أن نتعلم أن نرشد استهلاك الكهرباء وأن نستخدم السيارات الكهربائية والهجينة".

استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في المقابلة مع د. جمال رزق في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand