رئيس الوزراء الذي استطاع أن يكسب ثقة الأكثرية في الإنتخابات الفيدرالية في 2019 فيما وصفه هو نفسه بالأعجوبة، بات يحتاج إلى شبه أعجوبة في مطلع ال2020 ليستعيد ثقة الأستراليين.
ويقول رئيس تحرير صحيفة التليغراف أنطوان قزي أن الخطأ الأكبر الذي إرتكبه رئيس الوزراء سكوت موريسون هو عدم "إظهاره التعاطف بشكل واضح للمتضررين بحرائق الغابات."
أستطلاع الرأي الاخير الذي نشرته صحيفة الاستراليان اليوم أظهر تراجعاً في شعبية موريسون بسبب إدائه تجاه أزمة الحرائق.
ويضيف رئيس تحرير صحيفة التليغراف أن ازمة الحرائق الحالية هي أزمة كبيرة ولا يمكن "لأي رئيس وزراء أياً كان إنتمائه" أن يحتوي هذه الأزمة بسهولة.

اسکات موریسون نخست وزیر استرالیا Source: AAP
يذكر أن ازمة حرائق الغابات أدت هذه السنة حتى الآن الى وفاة 28 شخصاً ودمرت أكثر من ألفي منزل وأحرقت ملايين الهيكتارات من الاراضي.
وقد تلقى رئيس الوزراء سكوت موريسون الكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب طريقة إدارته لأزمة الحرائق بيد أن المحلل السياسي والكاتب أنطوان قزي يرى في سفره في عطلة الى هاواي في عز أزمة الحرائق أحد "أكبر الأخطاء" التي أرتكبها موريسون خلال معالجته للازمة.
ويشير رئيس صحيفة التليغراف الى أن هذه الازمة مهمة لزعامة موريسون خاصة وأنها أظهرت الحاجة الى أعادة تقييم الائتلاف لموقفهم من التغير المناخي ودروه في هذه الأزمة.
وكان موريسون قد ألمح إلى احتمال تغيير في سياسة الحكومة تجاه موضوع التغيّر المناخي في أعقاب حرائق الغابات التي شهدتها أستراليا في هذا الموسم.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي أنطوان قزي أن ذلك يعد تغييراً في نهج حكومة الائتلاف فيما يخص دور التغير المناخي في إندلاع حرائق الغابات.
واضاف أن التغير المهم الآخر هو دعوة رئيس الوزراء الى تشكيل هيئة ملكية للتحقيق في حرائق الغابات.

LAKE TABOURIE, AUSTRALIA Source: Getty Images AsiaPac
يذكر ان موريسون قد أكد أن الهيئة الملكية المراد تشكيلها ستنظر في تأثير التغيّر المناخي إضافة إلى الطريقة الأنسب التي يجب ان تتعاطى بها كل من الحكومة الفيدرالية وحكومة الولايات مع هذه الأزمة.