الدكتورة آن علي، وزيرة تعليم الطفولة المبكرة والشباب في حكومة ألبانيزي، أصبحت أول وزيرة من أصول عربية في تاريخ أستراليا، فما الذي يعنيه هذا الإنجاز لها شخصياً وللجاليات المهاجرة؟
النقاط الرئيسية
- شاركت الوزيرة علي في دورة هذا العام من المؤتمر السنوي لاتحاد مجالس المجتمعات العرقية
- أدارت جلسة تحت عنوان "النساء في مراكز القيادة" قالت فيها إنها لا تريد أن تكون أول وزيرة عربية بل أن تفتح الباب للنساء الأخريات
- انطلاقاً من دورها كوزيرة للشباب ترى آن علي أن البداية تكمن في التواصل مع الشباب القادم من الخارج أو المتحدر من عائلات مهاجرة
ضمن فاعليات المؤتمر السنوي لاتحاد مجالس المجتمعات العرقية في أستراليا (FECCA)، التقت الزميلة هناء ياسين من أس بي أس عربي24 الوزيرة "الاسكندرانية" وسألتها عن شعورها بعد استلامها لحقيبتها الوزارية.
"هذا شرف كبير" تقول آن علي التي أصبحت مصدر إلهام للكثيرين والكثيرات من أبناء وبنات الجالية العربية في أستراليا.
الانتخابات الفدرالية الأخيرة أفرزت 8% من النواب المتحدرين من عائلات مهاجرة. لكن هذا الرقم لا يرقى لطموحات آن علي التي تقول إن تمثيل الجاليات الإثنية الحالي في البرلمان لا يعكس حجمها الفعلي وتأثيرها في المجتمع الأسترالي.
"هذا أفضل من السابق، لكن بما أن 25% من سكان أستراليا ولدوا هم أو آباؤهم خارج أستراليا، يجب أن يعكس البرلمان هذه الأرقام".
أشياء كثيرة تغيرت لكن المشوار أمامنا طويل
شاركت الوزيرة علي في دورة هذا العام من مؤتمر اتحاد مجالس المجتمعات العرقية في أستراليا الذي يُعقد سنوياً بمشاركة واسعة من كبار القادة السياسيين وقادة المجتمع.
أدارت الوزيرة علي جلسة تحت عنوان "النساء في مراكز القيادة" قالت فيها إنها لا تريد أن تُعرف بأنها أول امرأة من أصول عربية تصل إلى مركز وزاري بل بكونها فتحت الباب للنساء الأخريات وكسرت الحواجز التي تحول دون تولي المرأة مناصب قيادية.
"أن تكوني الأولى مسألة كبيرة والأهم ألا نكتفي بفتح الأبواب بل أن نكسر الموانع ونبني طريقاً جديداً لمن سيأتون بعدنا".
أنا الأولى لكني لا أريد أن أكون الأخيرة
آن علي تقدر أهمية ما حققته لنفسها أولاً وللجالية العربية في أستراليا بشكل عام.
"مسؤوليتي أن أساعد الجيل الجديد من أبناء الجاليات المهاجرة للوصول إلى البرلمان وأشجع تحديداً النساء في تولي هذه المناصب وأوفر لهن الفرص لتحقيق طموحاتهن. هذا أهم شيء بالنسبة لي".
تدرك الوزيرة أن إعطاء النساء المهاجرات فرصة الوصول لمراكز قيادية ليس عملاً فردياً بل يتطلب تضافر الجهود على مستوى البرلمان والحكومة.
"أهم مسؤوليات الحكومة الفدرالية الاستماع لأصوات النساء والمجتمعات المهاجرة للتعرف إلى مطالبهم."
يجب أن نفتح الباب المناسب فما الجدوى من فتح الأبواب إذا لم يكن أحد يرغب بالدخول؟
انطلاقاً من دورها كوزيرة للشباب، ترى آن علي أن البداية الصحيحة تكمن في التواصل مع الشباب القادم من الخارج أو المتحدر من عائلات مهاجرة.
"إذا كان الشباب يريدون دخول المعترك السياسي سنفتح لهم الأبواب. الأمر ذاته ينطبق على أي مجال آخر كالاقتصاد والزراعة. لكن أول خطوة هي أن نستمتع ونتكلم ونتعاون ونتشاور".
عن خططها في مجال الطفولة المبكرة مع ارتفاع تكاليف المعيشة على الآباء، تقول آن علي: "الأولوية هي أن نجعل رعاية الأطفال أقل كلفة وأن نقدم الدعم بنسبة 90% لمحدودي الدخل".
"قررت حكومتا نيو ساوث ويلز وفيكتوريا جعل مرحلة الروضة مجانية للأطفال بعمر ثلاث وأربع سنوات".
آن علي القدوة ونموذج المرأة المهاجرة التي بلغت القمة وحققت ما كانت تحلم به كل سيدة ولدت لأبوين من أصول عربية، كيف ترى نفسها؟
"أنا لا أصحو كل يوم وأقول لنفسي إني قدوة للآخرين. الأهم أني في طفولتي لم أكن أرى من يشبهني في البرلمان أو على شاشات التلفزيون أو في نشرات الأخبار".
كل هذا تغيّر اليوم. والفضل لرواد شقوا الطريق على رأسهم آن علي.
"أدعو كل أم أن تقول لابنتها: أنت أيضاً يمكنك أن تحققي النجاح في أستراليا وتكوني نائباً في البرلمان أو وزيرة. الباب ليس مقفلاً في وجهك".
استمعوا للمقابلة كاملة مع الوزيرة آن علي في الرابط الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.