حافظت اللغة العربية على موقعها كواحدة من اكثر اللغات التي تستخدم في منازل الأستراليين. إذ كشفت نتائج الإحصاء الأخير أكثر من 367 ألف شخص يستخدمون اللغة العربية في منازلهم. وعلى الرغم من حفاظها على المرتبة الثالثة بعد الإنجليزية والصينية، لكن الزيادة عن الإحصاء الأخير جاءت بنسبة 14 بالمئة فقط، بينما سجلت لغات أخرى ارتفاعا أعلى بكثير.
ومقارنة مع التعداد السكاني الأخير عام 2016، فلقد زاد عدد مستخدمي اللغة العربية بأكثر من 45 ألف شخص، أي بنسبة 14 بالمئة. فلقد كان عدد مستخدمي اللغة العربية في المنزل حوالي 322 ألف، ليصل في الإحصاء الأخير الى أكثر من 367 ألف.
زيادة قد يراها البعض مرتفعة لكنها إذا ما قورنت بلغات أخرى لا تبدو كذلك. فلقد شهدت اللغة البنجابية أكبر نسبة من الزيادة. فلقد كشف الإحصاء الجديد أن أكثر من 239.000 شخص يستخدمون البنجابية الآن في المنزل ، بزيادة تزيد عن 80 في المائة عن عام 2016. أما اللغة الكردية فزادت بنسبة 60 بالمئة، والباشتو بنسبة 37 بالمئة، والداري بنسبة 36 بالمئة، والاشورية بنسبة 32 بالمئة.
وفي حديث مع SBS Arabic24 يقول مؤسس ومدير معهد استراليا والشرق الأوسط للأعمال و التعليم الأستاذ مهند قصار إن للأهل الدور الأكبر في إبقاء اللغة العربية حية بين الأجيال الناشئة في أستراليا لكنه دعا بالوقت نفسه إلى ضرورة توفيرها في المدارس كلغة ثانية.

Source: Mohannad Qassar
وأشار السيد قصار إلى أنه تواصل مع وزيرة التعليم في المراحل المبكرة الدكتور آن علي لتعريفها بنشاطات المعهد وأهمية تدريس اللغة العربية في أستراليا.
"نعرف أن الاقتصاد الأسترالي بحاجة إلى أسواق جديدة، وهناك حوالي 400 مليون عربي في البلدان العربية التي يمكن أن تكون سوقا كبيرا لأستراليا، وإذا أخذنا التبادل التجاري بين أستراليا والإمارات مثلا فإن هذا التبادل يبلغ أكثر من 6 مليارات دولار، وهذا دليل على أهمية العالم العربي واللغة العربية".
وبشكل عام أظهر الإحصاء الجديد، ازديادا في عدد الأشخاص الذي يتكلمون لغة غير اللغة الإنجليزية في المنزل بحوالي 800 ألف شخص عن الإحصاء السابق، بما مجموعه 5.5 مليون. وقال مكتب الإحصاءات أن هذه البيانات تظهر أن استراليا أمة سريعة التغير والنمو وهي بحق أمة متعددة الثقافات.
وكشف الإحصاء أيضا عن وجود أكثر من 250 سلالة و 350 لغة في أستراليا.
ونوه الأستاذ مهند قصار إلى أنه يسعى لتعليم اللغة العربية بشكل محبب يجعل الطالب راغبا بالتعلم. ويقوم السيد قصار بمبادرات لنشر اللغة العربية في أستراليا من خلال المعهد ومن خلال مشروع كتابي أكاديمي الذي يعتمد على محفزات.