الدراسة التي أجرتها جامعة ملبورن بالتعاون مع منظمات مجتمعية والتي تناولت الشباب المتعدد الثقافات الواصل حديثاً إلى أستراليا بيّنت أن نسبة مرتفعة من هؤلاء (87%) أظهروا ثقتهم الكبيرة وتفاؤلهم بأنهم سيحققون مستقبلاً زاهراً، إلا أن نصفهم تقريباً أقرّ بأنه تعرّض لتمييز عنصري أو بأنه كان شاهداً على حادثة تمييز عنصري بحق أحد يعرفونه.
الطالبة الجامعية سندس الأتاسي التي وصلت من سوريا منذ سنوات قليلة وهي اليوم طالبة جامعية سنة أولى تحدثت ضمن برنامج Good Morning Australia عن خبرتها في هذا المجال فقالت إنها شعرت بعدم الإنتماء فقط خلال المرحلة الأولى من وجودها في أستراليا لأنها لمست أن حضارة وطنها الأم منبوذة من الحضارة الغربية.
غير أن نظرة سندس للأمور ما لبثت أن تغيّرت بعد أن بدأت بالإحتكاك بالمجتمع الأسترالي واكتشفت أنه مزيج من حضارات كثيرة غنيّة واستطاعت أن تجعل من تعلّقها بحضارتها الأم دافعاً للإنخراط والإنتماء إلى أستراليا. إذ منحها الشعور بالقوة والشجاعة والحماس لإعطاء صورة جيدة عن البلد الذي أتت منه وفي نفس الوقت أعطاها دافعاً للتقدم وتحقيق طموحاتها في استراليا التي أصبحت اليوم تشعر بالإنتماء الكامل إليه وبأنه بلدها الثاني.
وبالرغم من أن الطالبة سندس الأتاسي لم تواجه عنصرية بشكل مباشر في أستراليا غير أن استشعرت نوعاً من التمييز العنصري في الطريقة التي يصوّر بها الإعلام الاسترالي الجالية العربية في البلاد.
يمكنكم الإستماع إلى المزيد من خلال الضغط على التطبيق الصوتي أعلاه