أعلنت الحكومة الفيدرالية عن منح اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى أستراليا تأشيرات إنسانية مؤقتة لمدة ثلاث سنوات تسمح لهم بالعمل والدراسة والحصول على خدمات الرعاية الصحية ميديكير.
ويأتي هذا الإعلان على خلفية قيام مدافعين عن حقوق الإنسان بدعوة الحكومة الفيدرالية لتقديم المساعدة الكافية للاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى أستراليا والذين يحملون تأشيرات سياحية بدون حقوق عمل أو إمكانية الاستفادة من خدمات ميديكير.
وقال المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور عامر مالوكا إن "أستراليا سباقة في مجال حقوق الانسان ومساعدة اللاجئين نتيجة الحروب والاضطهاد والمشاكل الدولية والإقليمية التي تحدث في العالم".
وأضاف مالوكا لبرنامج أستراليا اليوم، "من ناحية القوة العسكرية، فإن أستراليا لا تعتبر دولة عظمى. فهي تعتمد بشكل أو بآخر على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الأخرى الداعمة للولايات المتحدة".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا أخيراً من بلادهم التي هاجمتها القوات الروسية يعانون من الصدمة أكثر من أولئك الذين تمكنوا من المغادرة خلال المرحلة الأولى من الحرب.
وأكدت مفوضية اللاجئين أن الذين اتخذوا قرار المغادرة مبكرًا غالبًا ما كان لديهم اقارب في الخارج وخطة ومكان يذهبون إليه في حين أن الذين يفرون الآن من البلد الذي مزقته الحرب يشعرون بالضياع ولا يعرفون ماذا يفعلون.
وأضاف المحلل السياسي الدكتور عامر مالوكا أن "مساعدة أستراليا العسكرية لأوكرانيا قد يكون لها نتائج سلبية. الأفضل لأستراليا ان تلتزم موقف الحياد عسكريا كما فعلت الصين".
كما أعلنت الحكومة عن المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فيما ستقدم مواد إضافية من مخزونات قوات الدفاع الأسترالية. وخصصت الحكومة الفيدرالية الأحد مبلغ 50 مليون دولار كمساعدات عسكرية وانسانية لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي.
وكانت أستراليا قد أعلنت في مطلع شهر آذار/مارس الجاري عن تخصيص 100 مليون دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية، منها 70 مليون لإرسال ذخائر وصواريخ، فيما تم تخصيص المبلغ المتبقي وهو 30 مليون دولار للمساعدات الإنسانية.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن أستراليا ستتبرع بما لا يقل عن 70,000 طن من الفحم الحراري للمساعدة في توفير الطاقة في أوكرانيا، كما تم حظر صادرات الألومنيا (أكسيد الألومنيوم) وخامات الألمنيوم إلى روسيا.
ويأتي هذا الإجراء للحد من قدرة روسيا على إنتاج الألمنيوم الذي يعد أحد أهم صادراتها. وتعتمد روسيا على أستراليا في حوالي 20% من احتياجاتها من الألومينا.
ومن المتوقع أن يوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الفيديو إلى البرلمان الأسترالي لشرح القضية وطلب المزيد من الدعم السياسي.




