"أستراليا ستبقى بلدي": قصة مهاجر قرر العودة إلى وطنه الأم إلى أن تنتهي الجائحة

Faris Masarweh

Source: Faris Masarweh

وصل فارس المصاروة على تأشيرة عمال مهرة في عام 2015 وحصل على الجنسية الأسترالية ولكن جائحة كوفيد-19 عطّلت مساره الوظيفي ودفعته إلى اتخاذ قرار المغادرة.


منذ تسجيل باكورة حالات الإصابة بفيروس كورونا في آذار/مارس 2020 وما تلى ذلك من إجراءات صارمة في أستراليا من إغلاقات في المدن الرئيسية وإقفال للحدود الدولية، قُلبت حياة الكثيرين رأساً على عقب واضطروا في كثير من الأحيان لتغيير مساراتهم الوظيفية وتعليق أحلامهم التي كانوا قد حملوها في حقائبهم عندما هاجروا إلى أستراليا بحثاً عن مستقبل أفضل.


النقاط الرئيسية

  • ستبقى الحدود الدولية مغلقة إلى أن يتم تطعيم 80% من الأستراليين على الأقل.
  • فقد فارس المصاروة عمله في بداية الجائحة وقرر العودة إلى الأردن لحين انتهائها.
  • قد يتاح للأستراليين السفر ضمن فقاعات سفر إلى دول مجاورة العام المقبل.

وكان قطاع الضيافة في مقدمة القطاعات الاقتصادية التي تلقت الضربة الأقسى، فنسبة كبيرة من الفنادق باتت مخصصة للحجر الصحي ولم تعد أستراليا تستقبل أي سياح، ما أدى إلى خسارة الآلاف لوظائفهم دون أن يكون مصيرهم واضحاً نظراً لتغير المعطيات بشكل متسارع ولا سيما مع ظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا تسببت بمزيد من الإغلاقات وجعلت حلم فتح الحدود الدولية بعيد المنال.
Faris Masarweh
Source: Faris Masarweh
من هؤلاء، الشيف فارس المصاروة والذي كان منذ وصوله إلى سيدني في عام 2015 قد عمل في وظائف ثابتة سمحت له باكتساب المزيد من الخبرات في المجال الذي يحبه ولديه باع طويل فيه قبل أن يترك الشرق الأوسط.

روى فارس قصته لأس بي أس عربي24 قائلاً: "منذ بداية الجائحة، بدأ الوضع يزداد صعوبة. تضررت بشكل كبير وفقدت عملي وبدأت أعمل في وظائف بدوام غير ثابت".

بعد تفكير مطوّل، وخصوصاً في ظل الاغلاق الذي في سيدني والذي بدأ من حوالي 5 أسابيع وسيستمر لنهاية آب/أغسطس على الأقل، اتخذ المصاروة قراراً صعباً: "قدمت طلب للحصول على استثناء سفر، شرحت لهم فيه أنني عائد الأردن الذي أحمل جنسيته وأوضحت لهم أنني لن أعود قبل أن تنتهي الجائحة وتُفتح الحدود الدولية".
The Qantas check in counter is seen at Sydney International Airport
مطار سيدني الدولي خال من المسافرين في صورة التقطت في حزيران 2021 Source: AAP
تجدر الإشارة إلى أن حدود أستراليا ستبقى مغلقة إلى أن يتم تطعيم ما لا يقل عن 80% من الأستراليين وذلك وفقاً لخارطة الطريق الجديدة التي كشف رئيس الوزراء سكوت موريسون النقاب عن بعض نقاطها مؤخراً.

ويعترف فارس أن قرار العودة – ولو بشكل مؤقت – لم يكن سهلاً البتة: "أنا مستقر هنا ولا زلت أعمل بشكل متقطع ولكن ليس لدي عائلة ومن الصعب أن يبقى الانسان بعيداً عن عائلته في هذه الظروف (الإغلاق في سيدني). سأدعم أهلي نفسياً وسيدعمونني أيضاً".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفدرالية بصدد بدء المشاروات مع جزر الباسيفيك مثل فيجي وفانواتو وجزر سليمان لانشاء فقاعات سفر من الممكن أن ترى النور العام المقبل، ولكن الحديث عن التفاصيل لا يزال مبكراً لا سيما مع تسجيل فيجي لأكثر من ألف حالة إصابة بكورونا يومياً.

استمعوا إلى المقابلة مع فارس المصاروة في الملف الصوتي المرفق بصورته أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand