منذ تسجيل باكورة حالات الإصابة بفيروس كورونا في آذار/مارس 2020 وما تلى ذلك من إجراءات صارمة في أستراليا من إغلاقات في المدن الرئيسية وإقفال للحدود الدولية، قُلبت حياة الكثيرين رأساً على عقب واضطروا في كثير من الأحيان لتغيير مساراتهم الوظيفية وتعليق أحلامهم التي كانوا قد حملوها في حقائبهم عندما هاجروا إلى أستراليا بحثاً عن مستقبل أفضل.
النقاط الرئيسية
- ستبقى الحدود الدولية مغلقة إلى أن يتم تطعيم 80% من الأستراليين على الأقل.
- فقد فارس المصاروة عمله في بداية الجائحة وقرر العودة إلى الأردن لحين انتهائها.
- قد يتاح للأستراليين السفر ضمن فقاعات سفر إلى دول مجاورة العام المقبل.
وكان قطاع الضيافة في مقدمة القطاعات الاقتصادية التي تلقت الضربة الأقسى، فنسبة كبيرة من الفنادق باتت مخصصة للحجر الصحي ولم تعد أستراليا تستقبل أي سياح، ما أدى إلى خسارة الآلاف لوظائفهم دون أن يكون مصيرهم واضحاً نظراً لتغير المعطيات بشكل متسارع ولا سيما مع ظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا تسببت بمزيد من الإغلاقات وجعلت حلم فتح الحدود الدولية بعيد المنال.

Source: Faris Masarweh
روى فارس قصته لأس بي أس عربي24 قائلاً: "منذ بداية الجائحة، بدأ الوضع يزداد صعوبة. تضررت بشكل كبير وفقدت عملي وبدأت أعمل في وظائف بدوام غير ثابت".
بعد تفكير مطوّل، وخصوصاً في ظل الاغلاق الذي في سيدني والذي بدأ من حوالي 5 أسابيع وسيستمر لنهاية آب/أغسطس على الأقل، اتخذ المصاروة قراراً صعباً: "قدمت طلب للحصول على استثناء سفر، شرحت لهم فيه أنني عائد الأردن الذي أحمل جنسيته وأوضحت لهم أنني لن أعود قبل أن تنتهي الجائحة وتُفتح الحدود الدولية".
اقرأ المزيد

من هم الذين سُمح لهم بالسفر خارج أستراليا؟

مطار سيدني الدولي خال من المسافرين في صورة التقطت في حزيران 2021 Source: AAP
ويعترف فارس أن قرار العودة – ولو بشكل مؤقت – لم يكن سهلاً البتة: "أنا مستقر هنا ولا زلت أعمل بشكل متقطع ولكن ليس لدي عائلة ومن الصعب أن يبقى الانسان بعيداً عن عائلته في هذه الظروف (الإغلاق في سيدني). سأدعم أهلي نفسياً وسيدعمونني أيضاً".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفدرالية بصدد بدء المشاروات مع جزر الباسيفيك مثل فيجي وفانواتو وجزر سليمان لانشاء فقاعات سفر من الممكن أن ترى النور العام المقبل، ولكن الحديث عن التفاصيل لا يزال مبكراً لا سيما مع تسجيل فيجي لأكثر من ألف حالة إصابة بكورونا يومياً.
استمعوا إلى المقابلة مع فارس المصاروة في الملف الصوتي المرفق بصورته أعلاه.




