انقسم الشارع العراقي بين مؤيدِ ومعارض لقرار رفض الرئيس العراقي برهم صالح تكليف اسعد العيداني مرشح كتلة "البناء" البرلمانية بتشكيل الحكومة،
وقال حديث الناشط في الجالية العراقية ورئيس جمعية الأكاديميين العراقيين في أستراليا ونيوزلندا الدكتور أحمد الربيعي، في حديث مع إذاعة اس بي اس عربي أربع وعشرين، إن كل ما يجري والبدائل والخيارات التي جرى تقديمها تدخل في اطالر المحاولات "المستميتة للقوى المتنفذة للالتفاف على ضغط الانتفاضة والشعب والبقاء في السلطة بأي ثمن."
ووصف الدكتور الربيعي الوضع في العراق بـ"الكارثي، ولا يمكن انقاذه بدون تغيير جذري." مشيرا إلى ان ما يحصل في العراق هو "زلزال هز الأرض تحت اقدام النظام بأكملهِ في العراق."
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، اجتاحت العراق مظاهرات يطالب فيها المحتجون، ومعظمهم من الشباب، بتغيير النظام السياسي برمته، لأنه - في رأيهم - فاسد وأدى إلى معاناة معظم العراقيين في ظله من الفقر.
واستقال رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، الشهر الماضي ولا يزال في منصبه من أجل تصريف الأعمال، بالرغم من استمرار الاحتجاجات.

Former Prime Minister of Iraq Dr Adil Abdul-Mahdi Source: Supplied
وقدمت كتلة "البناء"، التي تستحوذ حاليا على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، اسم أسعد عبد الأمير العيداني، محافظ البصرة، مرشحا لها لتولي منصب رئيس الوزراء.
لكن صالح اعتذر عن تكليف العيداني، قائلا إن مصلحة البلاد العليا تقتضي أن يكون المرشح "عامل تهدئة للأوضاع"، وفي اختياره استجابة لإرادة الشعب.
وعلى صعيدِ متصل، قال رئيس الجمعية العربية للثقافة والإعلام في ملبورن الصحفي شوقي العيسى إن الرئيس العراقي برهم صالح لم يرفض اسعد العيداني فحسب وانما هذا المرشح المرشح الثالث الذي تم رفضه من قبل رئاسة الجمهورية.
وأشار الرئيس إلى أن الدستور لا يمنحه صلاحية رفض مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا لتشكيل الحكومة، مضيفا أنه بالتالي على استعداد للاستقالة من منصبه.
المزيد في التقرير الصوتي مع الناشط في الجالية العراقية ورئيس جمعية الأكاديميين العراقيين في أستراليا ونيوزلندا الدكتور أحمد الربيعي ورئيس الجمعية العربية للثقافة والإعلام في ملبورن الصحفي شوقي العيسى